تشهد بورصة وول ستريت تداولات حذرة اليوم الأربعاء، حيث تسجّل المؤشرات الرئيسة استراحة بعد جلستين متتاليتين من المكاسب، وسط متابعة دقيقة لتطورات الهدنة الهشّة بين إيران وإسرائيل.
بحلول الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش، كان مؤشر داو جونز شبه مستقر بتراجع طفيف نسبته 0.06%، بينما صعد ناسداك بنسبة 0.47%، وسجل ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً محدوداً بنسبة 0.17%.
وقال آدم سرحان، من شركة 50 بارك إنفستمنتس، في تصريح لوكالة فرانس برس: «السوق يأخذ قسطاً من الراحة لهضم المكاسب القوية التي حققها خلال اليومين الماضيين... نحن في مرحلة من التماسك».
ويرى محللو بريفينغ.كوم في مذكرة تحليلية أن وول ستريت لا تزال تأمل في استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهو الاتفاق الذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يسير بشكل جيد منذ دخوله حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
وأضاف سرحان: «رغم التوترات في الشرق الأوسط أو الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على شركاء تجاريين للولايات المتحدة، فإن السوق يرفض الانزلاق نحو موجة هبوطية»، مؤكداً أن وول ستريت لا تزال قوية، خاصة بعد أن أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز يوم الثلاثاء قريباً من أعلى مستوى له على الإطلاق.
اقتصادياً، أظهرت بيانات أميركية أن مبيعات المنازل الجديدة انخفضت بشكل أكبر من المتوقع خلال مايو، حيث سجلت 623 ألف وحدة، مقارنة بـ722 ألف وحدة في أبريل.
كما راقب المستثمرون بشغف شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمام مجلس الشيوخ الأميركي، والتي بدأت في الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، وكان باول قد صرّح في اليوم السابق أمام لجنة في الكونغرس بأنه «لا يرى حاجة ملحّة لخفض أسعار الفائدة»، في موقف يتعارض مع آراء بعض مسؤولي البنك المركزي وحتى مع موقف الرئيس ترامب.
ويستعد المتعاملون أيضاً لبيانات مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي (PCE) المنتظر صدوره يوم الجمعة، والذي سيكون حاسماً لتوجهات السياسة النقدية المقبلة.
في سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف إلى 4.32%، مقابل 4.30% عند إغلاق الجلسة السابقة.
فيديكس (FedEx): تراجع السهم بنسبة 5.00% ليصل إلى 217.85 دولار، رغم تفوق الشركة على التوقعات في نتائج الربع الرابع من عامها المالي، مستفيدة من خطة خفض التكاليف.
بامبل (Bumble): قفز السهم بنسبة 20.54% إلى 6.28 دولار، بعد إعلان الشركة عن تسريح 30% من موظفيها (نحو 240 شخصاً)، في خطوة من شأنها تحقيق وفر سنوي يصل إلى 40 مليون دولار.
جنرال ميلز (General Mills): هبط السهم بنسبة 2.92% إلى 51.82 دولار، متأثراً بتوقعات سنوية جاءت دون تطلعات الأسواق.
تسلا (Tesla): انخفض السهم بنسبة 3.26% إلى 329.38 دولار، بعد صدور بيانات تظهر تراجع تسجيلات سياراتها في الاتحاد الأوروبي بنسبة 40.2% خلال مايو، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في وقت شهدت فيه سوق السيارات الكهربائية الأوروبية نمواً قوياً.
وتعاني الشركة من تداعيات مواقف رئيسها التنفيذي إيلون ماسك، الداعمة في السابق لدونالد ترامب وحكومات اليمين المتطرف في أوروبا، قبل أن يعلن مؤخراً تراجعه عنها.