دعا عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للأوراق المالية ياسر عمارة، إلى إطلاق حملات توعوية مكثفة في السوق المصرية لتعريف المواطنين بأدوات الاستثمار المختلفة، بهدف التصدي لعمليات الاحتيال المالي التي يتعرض لها العديد من الأفراد نتيجة قلة الوعي الاستثماري.
ولفت في تصريحات لـ«إرم بزنس» إلى تعرض العديد من المواطنين لعمليات نصب تتضمن إغراءات بعوائد خيالية من قبل جهات غير موثوقة، ما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، ما يزيد أهمية التوعية لحماية رؤوس الأموال، وخاصة المستثمرين الجدد الذين قد لا يكون لديهم معرفة كافية بالأسواق المالية.
وأوضح أن هذه الحملات التوعوية ليست مسؤولية جهة واحدة فقط، بل يجب أن تتبناها الحكومة كجزء من مبادراتها القومية، تماماً كما أطلقت في السابق مبادرات صحية ناجحة حققت تأثيراً ملموساً بين المواطنين.
وأشار إلى أن الاستثمار السليم يتطلب فهماً عميقاً للخيارات المتاحة، ما يستدعي جهوداً مشتركة بين الجهات الحكومية والمؤسسات المالية لنشر الوعي الاستثماري بشكل أوسع.
شدد عمارة على أن المبادرات التوعوية يجب أن تشمل شرحاً مفصلاً للأوعية الاستثمارية المختلفة، سواء كان ذلك من خلال البنوك التي تقدم ودائع وشهادات استثمارية، أم البورصة المصرية التي تتيح الفرصة للاستثمار في الأسهم والسندات.
ولفت إلى ضرورة التوعية بصناديق الاستثمار التي توفر حلولاً متنوعة للمستثمرين بمختلف مستويات الخبرة والتي تستثمر في الأسهم والسندات، وكذلك صناديق الذهب التي تعد وسيلة آمنة للتحوط ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية.
في سياق متصل، أشار عمارة إلى أن التوعية بالاستثمار يجب ألا تقتصر على البالغين فقط، بل يجب أن تبدأ منذ المرحلة الابتدائية في المدارس، عبر إدراج مادة تعليمية متخصصة في أساسيات الاستثمار.
وأكد أن تدريس هذه المادة طوال مراحل التعليم سيؤدي إلى إعداد جيل واعٍ مالياً واستثمارياً، قادر على اتخاذ قرارات مالية سليمة بعيداً عن التأثيرات السلبية لجهله بأساسيات الاستثمار.
وشدد على ضرورة إتاحة وتوفير أوعية ادخارية تتوافق مع الشريعة الإسلامية، لأن البعض ما زال يخشى شراء الشهادات أو إيداع الأموال في البنوك، وهي الورقة التي يراهن عليها المحتالون ويجرّون العديد من الأفراد إليهم بداعي الاستثمار والعائد وفق الشريعة الإسلامية.