وول ستريت تفتتح على تراجع وترامب ينفي مسؤوليته عن انكماش الاقتصاد

افتتحت وول ستريت جلسة تداولات اليوم الأربعاء على تراجعات حادة مع ارتفاع المخاوف من حدوث ركود بعد بيانات اقتصادية تظهر انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، وتراجع حاد في التوظيف في القطاع الخاص الأميركي.

فقد تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2% جراء تجدد عمليات البيع على أسهم قطاع التكنولوجيا، فيما تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.3%، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.8%.

وشهد الاقتصاد الأميركي انكماشاً خلال الربع الأول من عام 2025 للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، في وقت ارتفعت فيه الأسعار أكثر من التوقعات.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن انكماش الاقتصاد الأميركي لا علاقة له بحرب الرسوم الجمركية التي يشنها وتوقع أن الاقتصاد سيزدهر عندما يبدأ تطبيقها وتأثيرها.

وأضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «عندما يبدأ الازدهار، سيكون شيئا لا مثيل له. اصبروا!!!».

وأظهر التقدير الأولي الصادر عن «مكتب التحليل الاقتصادي» للناتج المحلي الإجمالي الأميركي خلال الربع الأول من العام أن الاقتصاد انكمش بوتيرة سنوية بلغت 0.3%، متجاوزاً التراجع المتوقع البالغ 0.2% بحسب استطلاع أجرته وكالة «بلومبرغ» لآراء الاقتصاديين، وجاء هذا التراجع بعد نمو قوي بنسبة 2.4% في الربع الرابع من عام 2024، ويمثل هذا الانكماش أول ربع يسجل فيه الناتج المحلي الإجمالي نمواً سلبياً منذ الربع الأول من عام 2022.

وجاء هذا التراجع نتيجة قفزة كبيرة في الواردات، التي تُحتسب كعنصر سالب في معادلة الناتج المحلي الإجمالي. وفي المقابل، ارتفعت المبيعات النهائية للمشترين المحليين، التي تُعد مؤشراً على قوة الطلب المحلي، بنسبة سنوية بلغت 3%، مقارنة بـ2.9% في الربع السابق.

أما مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، فقد ارتفع بنسبة 3.5% خلال الربع الأول، متجاوزاً التوقعات البالغة 3.2%، ومقارنة بارتفاع 2.6% في الربع الأخير من العام الماضي.

كما ارتفعت الوظائف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة بمقدار 62 ألف وظيفة فقط في أبريل الماضي، ما يشير إلى تباطؤ حاد في وتيرة التوظيف جراء رسوم ترامب الجمركية.