الهند وأميركا.. منافسة محمومة أم شراكة تجارية؟
العلاقات الاقتصادية الهندية الأميركية، آخذة في الاتساع والتطور، حيث أصبحت واشنطن، وفق آخر إحصائية، أكبر شريك تجاري للهند، أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم (1.4 مليار نسمة)، بحجم تجارة بينية بلغ 119 مليار دولار، في عام 2022.
إلا أن هذه العلاقة لا تخلو من منافسة شرسة على السوق الهندي ذاته، بين رجال الأعمال الأميركيين ونظرائهم الهنود، للسيطرة على هذا السوق، وتمكن رجال أعمال هنود، في بعض الأحيان، من إزاحة شركات أميركية كبرى من أسواق البلاد.
وفي السنوات الأخيرة، حقق الأميركيون من أصل هندي نجاحا مبهرا داخل الولايات المتحدة، حيث نما ثقلهم في المجتمع الأميركي نظرا لمواردهم المالية المتزايدة، كما ارتفع عددهم داخل الولايات المتحدة إلى 4.8 مليون نسمة في عام 2021 بعدما كانوا مليونا واحدا في عام 2000، ليصبحوا أكبر ثالث مجموعة مهاجرة بعد الصينيين والمكسيكيين.
ويبلغ متوسط دخل الأسرة الهندية الأميركية نحو 119 ألف دولار سنويا، مقارنة بالمعدل الوطني لباقي الأميركيين البالغ 62 ألف دولار سنويا، فضلا عن أن رؤساء من أصل هندي يقودون عددا هائلا من المجموعات الأميركية الكبيرة، مثل ستاربكس ومايكروسوفت وألفابت، الشركة الأم لغوغل، وآي بي إم وفيديكس.
لكن على الضفة الأخرى، نجد أن رجال الأعمال الأميركيين يكافحون بصعوبة من أجل البقاء في السوق الهندي.