Patek Philippe تتحدى انخفاض الطلب وترفع الأسعار

 رفعت شركة Patek Philippe SA، للساعات الفاخرة أسعارها لمختلف طرازاتها، مخالفةً اتجاه الصناعة نحو إبطاء معدل الزيادات.

 قامت الشركة التي يقع مقرها في جنيف، بزيادة الأسعار بمتوسط حوالي 7% في الأول من فبراير، وفقًا للمعلومات الموجودة على موقعها على الإنترنت. على سبيل المثال، ارتفع سعر نموذج التقويم الدائم 5236 المصنوع من البلاتين إلى 121,100 جنيه إسترليني (152.803 دولار) من 113,330 جنيه إسترليني.

 تُظهر الزيادات في أسعار Patek أن الشركة تتوقع أن يكون لديها ما يكفي من القدرة على التسعير لتعويض ارتفاع تكاليف المدخلات والفرنك السويسري القوي دون الإضرار بالطلب على ساعاتها.

 وقال متحدث باسم Patek Philippe إن ارتفاعات شهر فبراير كانت فعالة على جميع الطرازات وفي مختلف المناطق.

سبب الارتفاع

 أرجع الخبير المصرفي والمستثمر في الساعات الفاخرة حسن الريس هذا الارتفاع إلى عوامل عدة، أبرزها زيادة أجر مهندسي وصانعي الساعات بسبب التضخم، حيث تُصنع الساعات الفاخرة يدوياً، وتتطلب زيادة الإنتاج عدداً كبيراً من المصنّعين المهرة، حتى إن العمل على بعض الساعات قد يستغرق عاماً من العمل البشري، على عكس الساعات الذكية ومثيلاتها التي تعمل على البطاريات والتي يتم إنتاجها غالباً باستخدام الآلة، ويمكن زيادة إنتاجها بسهولة في حالة زيادة الطلب.

كما لفت في تصريح خاص لـ"إرم الاقتصادية" إلى دور ندرة هذه الساعات في ارتفاع أسعارها، إذ تنتج بعض العلامات التجارية الفاخرة بعض الساعات النادرة تزامناً مع أحداث مهمة بكميات تذكارية محدودة من 10 إلى 300 قطعة فقط.

 وأشار إلى أن اقتناء الساعات الفاخرة يعتبر استثماراً مربحاً بسبب الطلب عليها على المدى الطويل، وكلما زاد عمرها زاد الطلب عليها، مرجحاً أن يتجاوز سوق الساعات الفاخرة العالمية 56 مليار دولار أميركي بحلول عام 2028.

وأضاف أنه في الآونة الأخيرة، قامت شركات تصنيع الساعات الميكانيكية الفاخرة بزيادة أسعارها بنسبة تتراوح بين 3 و7%، للعام الجديد على الرغم من انخفاض الطلب بنسبة تزيد على 30%، كما أن انخفاض الطلب يرجع في الغالب إلى السوق الثانوية حيث لا يزال المشتري الأول على قائمة الانتظار في العديد من العلامات التجارية.