logo
مقالات الرأي

إنها تمطر أرقاماً

إنها تمطر أرقاماً
تاريخ النشر:22 نوفمبر 2023, 08:53 ص

قبل أيام قليلة من افتتاح مؤتمر المناخ  في  دبي، تم الكشف امس الاثنين، عن أن متوسط ​​درجة الحرارة على الكرة الأرضية تجاوز متوسط ​​ما قبل عصر الصناعة، بمقدار درجتين مئويتين وذلك للمرة الأولى وعلى يومين متتالين.

 وجاءت هذه المعلومات في تغريدة صغيرة مثيرة للخوف، ونشرها مرصد كوبرنيكوس الأوروبي صباح يوم أمس الاثنين.

ولأول مرة، كان متوسط ​​درجة الحرارة العالمية يوم الجمعة الماضي، أعلى بأكثر من درجتين مئويتين من المتوسط ​​الموسمي في عصر ما قبل الصناعة (1850-1900).

 وفي حين يُعتقد عموماً أن المناخ الحالي قد يرتفع نحو 1.2 درجة مئوية، مقارنة بالفترة المرجعية، فإن قراءات الأشهر الأخيرة تظهر بوضوح أن المنحدر أصبح الآن أكثر قوة.

وقبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ ، أكدت الأمم المتحدة مرة أخرى أيضأً أن الاتجاه الحالي، يقودنا نحو عالم أكثر دفئاً بشكل دائم يتراوح بين 2.5 إلى 2.9 درجة.

 فيبدو أن هدف احتواء تغيّر المناخ عند 1.5 درجة بعيد المنال كليا. ويكفي أن تقرأ الجملة التالية لنقتنع بذلك بشكل قاطع: إن الالتزامات الحالية للدول تؤدي إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 2% بحلول عام 2030، بدلاً من... -43% الموصى بها للحفاظ على الطموح الأولي. وهذا يفترض  أن يتم الوفاء بالالتزامات، حتى لو لم تكن كافية. من يصدق ذلك؟

 والمفارقة المذهلة في هذا الوضع تفرض أن تؤدي إلى اتخاذ قرارات مذهلة. وعلى العكس من ذلك، فإن الشكوك المناخية هي التي تقاوم ونوع من النسبية المناخية هي التي تترسخ، مع آثار "رد فعل عنيف"، ورد فعل بيئي عكسي، في مواجهة القرارات التي تم اتخاذها بالفعل  والتي ستبدو تافهة للغاية في غضون 10 أو 20 سنة.

فهل تعتبر المعلومات عن هذا الموضوع وسيلة جيدة لتغيير مجرى الأمور؟ لا شك في ذلك. فإلى جانب المعلومات المتعلقة بتغيّر المناخ، هناك المعلومات المتعلقة بتطور انبعاثات الغازات الدفيئة. وفي فرنسا مثلا، انخفضت هذه الانبعاثات من 431 مليون طن إلى 404 أطنان،  بين عام 2019 و2022، والهدف أن ينخفض هذه السنة إلى 397 مليون طن والعام المقبل إلى 384 مليون طن.

المصدر: صحيفة لزيكو الفرنسية

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC