سوق الإسكان الأميركي ينتعش لأول مرة منذ 4 أشهر
سجل سوق الإسكان في الولايات المتحدة، ارتفاعاً في مبيعات المنازل للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، وذلك على الرغم من نقص المعروض في السوق.
وارتفعت مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 0.3% في يونيو، مقارنة بالشهر السابق، وذلك وفقاً للمؤشر الشهري الصادر يوم الخميس، عن الجمعية الوطنية لوكلاء العقارات.
وتجاوزت البيانات الأخيرة توقعات وول ستريت، حيث كان من المتوقع أن تنخفض مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 0.5% في يونيو.
واستمرت المعاملات في التراجع بنسبة 16.5% مقارنة بالعام الماضي.
وتعكس المبيعات المعلقة للمنازل المعاملات، التي تم توقيع عقد لبيع منزل مستعمل، ولكن لم يتم إغلاق الصفقة بعد. ويعتبره المحللون مؤشرًا لاتجاه مبيعات المنازل المستعملة في الأشهر التالية.
وارتفعت مبيعات المنازل مع التحديات في السوق العقارية، بسبب الطلب المفرط من المشترين ونقص المعروض من المنازل المعروضة للبيع.
ويتطلع وكلاء العقارات إلى المطورين العقاريين، لملء الفجوة في ظل توقف أصحاب المنازل المعتمدين على القروض عن البيع. وحققت مبيعات المنازل الجديدة ارتفاعًا في مايو، وبينما فقدت بعض زخمها في يونيو، فإن الاتجاه العام لا يزال صعوديًا.
كما شهدت أسعار المنازل الجديدة التي يعتبرها العامة مكلفة بشكل أكبر انخفاضاً، حيث تقلصت الفجوة بين السعر المتوسط للمنزل الجديد وللمنزل المستعمل في يونيو، وذلك استناداً إلى بيانات من الجمعية الوطنية لوكلاء العقارات، والحكومات الفيدرالية.
وقال كبير الاقتصاديين في الجمعية الوطنية لوكلاء العقارات، لورانس يون، إن الانتعاش لم يحدث بعد، ولكن انتهت فترة ركود سوق الإسكان.
وأضافت الجمعية الوطنية لوكلاء العقارات أيضًا، أنها تتوقع أن تتراوح أسعار الرهون العقارية لمدة 30 سنة بنسبة متوسطة قدرها 6.4% هذا العام وأن تنخفض إلى 6% في عام 2024.
كما يتوقع الاتحاد الوطني لوكلاء العقارات، أن تنخفض مبيعات المنازل الموجودة بنسبة 12.9% في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، إلى 4.38 مليون منزل، قبل أن تتعافى في عام 2024 إلى معدل قدره 5.06 مليون.
وتتوقع المجموعة أيضًا أن تظل أسعار المنازل ثابتة هذا العام، مع انخفاض طفيف قدره 0.4% إلى 384.900 دولار، قبل أن ترتفع بنسبة 2.6% في العام المقبل إلى 395.000 دولار.
أضاف يون: "من المتوقع أن تشهد المنطقة الغربية - أغلى المناطق في البلاد - تراجعًا في الأسعار، حين من المرجح أن تشهد منطقة الغرب الأوسط الميسورة في التكلفة زيادة طفيفة إيجابية".