خاص
خاص

ارتفاع الرهون العقارية يهدد أسعار المساكن عالمياً

يهدد ارتفاع تكلفة الرهون العقارية، أسعار المساكن عالمياً، في حالة مواصلة صعود الفوائد بطريقة متشددة.

وكان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، قرر رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق بين 4.50% و4.75% في اجتماعه الأخير، مع وجود صلة وثيقة بين أسعار الفوائد الأميركية، واسعار الفوائد والرهون العقارية في المنطقة.

وأكد لـ"إرم الاقتصادية" مختصون، أن البنوك ستضطر إلى رفع أسعار الرهون العقارية، لمواكبة ارتفاع أسعار الفوائد، الأمر الذي قد يضغط على أسعار العقارات ومبيعاتها.

واعتبروا أن ارتفاع تكاليف الرهون العقارية، من شأنه أن يبطئ القطاع العقاري في المنطقة وفي العالم، ولكن دون أن يقضي عليه.

وفي هذا  السياق، رأى المحلل  المالي ستيفين بوب، أن الرهون العقارية سترتفع حتماً، تماشياً مع ارتفاع أسعار الفائدة.

وأعرب بوب عن قلقه إزاء هذا الارتباط، مؤكداً أن اقتصادات المنطقة التي تعتمد خصوصاً على النفط، تختلف عن اقتصاد الولايات المتحدة.

وذكر أن أسهم الشركات العقارية تأثرت بشكل كبير فور إعلان البنك المركزي الأميركي، توقع رفع أسعار الفائدة، لأن من شأن ذلك أن ينعكس على فوائد الرهون العقارية وعلى المشتريات.

ونصح الراغبين في الحصول على رهون عقارية، بالتوجه إلى الرهون العقارية ذات الفوائد الثابتة، لافتاً إلى أن الفوائد المتغيرة تنطوي على مخاطر أكبر في الوقت  الحالي، وسط توقعات برفع الفائدة.

يُفضل التوجه نحو الرهون العقارية ذات الفوائد الثابتة
المحلل المالي ستيفين بوب

الفوائد الجذابة

وأكد المسؤول في شركة تريسل العقارية محمد جافيد، أن الفوائد على الرهون العقارية تبقى جذابة ومنخفضة جدا تاريخياً في المنطقة.

وأضاف أن ارتفاع الفائدة قد يبطئ التعافي العقاري، دون أن يقضي عليه، في ظل التوقعات بزيادة السكان في المنطقة وانتعاشها، وكذلك في زيادة الإنفاق على البنية التحتية.

وأكد ان المعطيات بشأن الفوائد، قد تتغير في ظل أزمة بنك سيليكون فالي.

وباتت الأغلبية العظمى من المستثمرين فى الأسواق الدولية، تتوقع زيادة الفائدة الأمريكية 25 نقطة أساس فقط، فيما تعالت توقعات تثبيت الفائدة عند المستوى الحالى، بفعل الاضطرابات، التى سببها انهيار بنوك سيليكون فالى وسيغنتشر.
ومن جانبه، أشار المحلل  المالي علاء زريقات، إلى احتمال تغيير الضوابط المالية لدى البنوك، لضمان توافر السيولة في الأسواق.

وذكر أن هناك مجموعة من الأدوات لدى البنوك، من أبرزها تخفيض أو زيادة نسب  الاحتياطي الإلزامي، أو نسبة القروض إلى الودائع، للتعويض عن ارتفاع الفائدة.

وتستوعب الأسواق الآن احتمال أن تصل أسعار الفائدة إلى ذروتها عند 5.4 بالمئة في يوليو/ تموز وأن تظل فوق الخمسة بالمئة حتى نهاية العام.

وبحسب أداة فيد ووتش، يتوقع 74.5% من المتداولين، رفع الفائدة 0.25%، فيما رجح النسبة المتبقية تثبيت الفائدة عن المستويات الحالية، وهى توقعات مغايرة تمامًا لما كانت عليه قبل أيام، وتحديدًا بعدما قادت شهادة محافظ الفيدرالى الأميركى أمام الكونجرس، السوق لتوقع زيادة الفائدة 0.5%.

ونتيجة للاضطرابات الأخيرة، قال الاقتصاديون فى بنك الاستثمار الأميركى جولدمان ساكس، إنهم يستبعدون حالياً رفع الاحتياطى الفيدرالى الأميركى سعر الفائدة الأسبوع المقبل.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com