اﻷربعاء 4 يونيو 2025 ص
100 مليار درهم القيمة الإجمالية للمشروعات الجارية
«عزيزي» لا تستبعد إعادة فتح ملف الإدارج في البورصة وإصدار صكوك
كشفت شركة عزيزي للتطوير العقاري عن خطط طموحة لقطاع الضيافة والفنادق، تتضمن تطوير أكثر من 250 فندقاً حول العالم، ضمن استراتيجية توسعية شاملة، تشكّل دبي مركزها الأساس بواقع نحو 150 فندقاً قيد التخطيط والإنشاء داخل الإمارة وحدها.
الشركة، التي بدأت تنفيذ مشاريعها الفندقية فعلياً، حصلت على تصريح بناء أول فندق في مشروع الريفييرا، في حين تُعد خمسة فنادق أخرى في مراحل التصميم واستصدار التصاريح. وتعمل عزيزي على التوسع عبر تشييد فنادق جديدة أو الاستحواذ على فنادق قائمة عالمياً لتجديدها، مع التركيز على المدن السياحية الكبرى، وخصوصاً السوق الإماراتية.
ضمن تصريحاته لـ«إرم بزنس»، أوضح فرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري، أن القيمة الإجمالية للمشاريع التي تطورها الشركة حالياً تتجاوز 100 مليار درهم إماراتي، وهو رقم يعكس الحجم الكبير للأعمال القائمة والمشاريع المقبلة، التي تشمل إلى جانب الفنادق، مشاريع عقارية متكاملة، مثل: "فينيسيا"، و"ميلان"، و"الريفييرا"، وغيرها.
وأشار إلى أن الشركة تتبع نموذجاً مالياً متوازناً يمزج بين التمويل الذاتي، والمبيعات، والدعم البنكي. حيث تموّل عزيزي مشاريعها مبدئياً من رأسمال خاص يغطي بين 25% و30% من الكلفة، وتستكمل التمويل من حسابات الضمان الناتجة عن المبيعات، إلى جانب قروض مصرفية تغطي العجز عند الحاجة، خاصة في مراحل متقدمة من التنفيذ، عندما تكون المخاطر منخفضة والبنوك أكثر استعداداً للدعم.
ورغم أن الشركة كانت خططت لإصدار صكوك بقيمة 400 مليون دولار قبل جائحة كورونا، فإن الخطة توقفت في مارس 2020 بالتزامن مع الإغلاقات العالمية، رغم أنها كانت شبه مكتملة وتدار عبر بنك عالمي كبير. وأكدت عزيزي أنها لا تستبعد إعادة فتح ملف الإدراج في السوق الإماراتية وإصدار الصكوك من جديد خلال الأعوام 2028 أو 2029، مع إمكانية البدء في دراسة هذه الخطوة فعلياً اعتباراً من 2026.
وحول التوسّع الإقليمي، أشار عزيزي إلى أن الشركة تدرس فرص الدخول إلى السوق السعودية، إلى جانب أسواق مثل أبوظبي ورأس الخيمة، إلا أن التركيز الحالي يظل على دبي التي وصفها بأنها "البيئة الأكثر كفاءة" في الخليج، مؤكدًا أن الأنظمة الفعالة والبنية التحتية الذكية في الإمارة تضعها في مصاف مدن عالمية، مثل: سنغافورة، ونيويورك، ولندن.
وأضاف أن تطوير المشاريع العقارية يتطلب تخطيطاً طويل الأمد واستقراراً تشريعياً وتشغيلياً، وهو ما تقدمه دبي بشكل استثنائي مقارنة بالأسواق المجاورة.
وفي جانب العائد الاستثماري، أشار عزيزي إلى أن دبي تواصل تسجيل أعلى العوائد الإيجارية عالمياً، حيث تتراوح ما بين 6% و10%، مقارنة بمتوسطات تتراوح بين 2% و3% فقط في مدن، مثل: لندن، وباريس وفرانكفورت. واعتبر أن هذا الفارق يعزز جاذبية الإمارة للمستثمرين الراغبين في تحقيق دخل سنوي مرتفع، واسترداد قيمة استثماراتهم خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 12 سنة.
كما تستعد الشركة لتسليم حوالي 12,000 وحدة عقارية في عام 2025، موزعة على عدة مشاريع ضخمة في أنحاء متفرقة من الإمارة.
واختتم عزيزي بالإشارة إلى أن شركته ستعلن عن مشروع عمراني متكامل جديد في الربع الأخير من هذا العام، بعد انتهاء موسم الصيف وعودة الزخم إلى السوق. المشروع سيُطلق فور اكتمال الدراسات واختيار الموقع الأنسب، في إطار مواصلة الشركة توسيع محفظتها العقارية داخل دبي.
