وفي غضون ذلك، يبدو أن العقوبات الغربية لم تفلح في كبح جماح ثروات المليارديرات الروس، بينما تأتي الهند والصين من الخلف لتكمل رحلة الصعود الماراثوني لأثرياء كلا العملاقين.
حيث يتوقع تقرير نايت فرانك المتخصصة بإدارة العقارات والثروات، أن يرتفع عدد الأثرياء في السعودية بنسبة 10.4% خلال العام المقبل، لتتصدر دول الشرق الأوسط في زيادة عدد الأشخاص الأثرياء.
وقالت نايت فرانك: "تتسارع خطط تحويل المملكة العربية السعودية بشكل كبير، حيث يمر الاقتصاد بقدر هائل من التغيير".
وأضافت المؤسسة: "من المتوقع أن تكون المملكة واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم هذا العام، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.6٪ في عام 2022".
اقرأ أيضًا..
كارثة واشنطن التي لم تحدث في 240 عاما.. هل نراها الآن؟!
وأظهر تقرير نايت فرانك، المتخصصة بإدارة العقارات والثروات، احتلال منطقة الشرق الأوسط المرتبة الأولى على مستوى العالم في نمو عدد الأثرياء فيها.
حيث ارتفعت أعدادهم بنسبة 16.9% خلال العام الماضي 2022، وبلغ صافي أصولهم أكثر من 30 مليار دولار.
ووفقًا لتقرير نايت فرانك فإن الهند ستسجل صعودا سريع في أعداد الأثرياء، حيث توقع التقرير أن ينمو عدد الأثرياء الهنود بنسبة 58.4% خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتوقع التقرير أن يصل عدد الأثرياء في الهند إلى 19 ألفاً و119 فرداً في عام 2027، مقارنة مع 12 ألفاً و69 شخصاً في عام 2022.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد المليارديرات في الهند إلى 195 شخصاً في عام 2027، مقارنة مع 161 فرداً في عام 2022.
وسيرتفع عدد السكان الهنود من أصحاب الثروات العالية، بقيمة أصول تبلغ مليون دولار وأكثر، أي المليونيرات، ليصل عددهم إلى 1.65 مليون شخص في غضون خمسة سنوات، مقارنة مع 797 ألفاً و714 مليونيراً في الهند تم تسجيلهم العام الماضي.
وبحسب تقرير نايت فرانك يعني هذا أن عدد المليونيرات في الهند سيرتفع بنسبة 107% خلال خمس سنوات فقط.
اقرأ أيضًا..
رُب ضارةٌ نافعة.. أوبر تقتات على تداعيات الجائحة
وقالت نايت فرانك: "انخفض عدد سكان العالم من أصحاب الثراء الفاحش بنسبة 3.8% في عام 2022، بعد ارتفاع قياسي بنسبة 9.3% في عام 2021".
وعزا التقرير هذا إلى تأثر الثروة والمحفظة الاستثمارية للأثرياء بالتباطؤ الاقتصادي العالمي، والارتفاعات المتكررة في الأسعار، وتزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
بلغ عدد أثرياء العالم للعام الحالي 2640 مليارديرًا، ينحدرون من 77 دولة أو منطقة حول العالم، ارتفاعًا من 75 دولة العام الماضي.
ولم تعد أميركا موطنًا لأغنى رجل في العالم، حيث تفوق قطب الأعمال الفرنسي برنارد أرنو على إيلون ماسك، إلا أنها احتلت المرتبة الأولى في قائمة فوربس كموطن لأكثر المواطنين المليارديرات.
ويبلغ عدد المليارديرات الأميركيين 735 مليارديرًا، من بينهم 17 حلّوا في قائمة قائمة لأغنى 25 ثريًا حول العالم.
واحتلت الصين المرتبة الثانية في القائمة، حيث تضم 495 مليارديرًا (لا يشمل مواطني هونغ كونغ وماكاو)، والذين تبلغ ثروتهم مجتمعين 1.67 تريليون دولار.
وخلال عام 2022، ضمت الصين 539 مليارديرًا تبلغ ثروتهم مجتمعين 1.96 تريليون دولار.
وحلت الهند في المرتبة الثالثة، مع 169 مليارديرًا، تبلغ ثروتهم مجتمعين 675 مليار دولار، بانخفاض يقدّر بـ75 مليارا عن العام الماضي.
احتلت ألمانيا المركز الرابع في القائمة، حيث تضمّ 126 مليارديرًا بانخفاض من 134 في العام الماضي.
ورغم الحرب والعقوبات الغربية، إلا أنّ روسيا احلّت المرتبة الخامسة في القائمة بـ105 مليارديرات.
وبلغت الثروة الصافية تبلغ 474 مليار دولار، ارتفاعًا من 83 مليارديرًا بقيمة إجمالية قدرها 320 مليار دولار العام الماضي.
اقرأ أيضًا..