logo
نيلز زيلكنز رئيس إدارة الثروات لمنطقة الشرق الأوسط في إدارة الثروات العالمية ببنك يو بي إس (UBS)
ثروات

«UBS» لـ«إرم بزنس»: ثروات الشرق الأوسط العائلية تبحث عن فرص بالمنطقة

رئيس إدارة ثروات الشرق الأوسط بالبنك: العقارات والذكاء الاصطناعي الأهم

تخطيط التوريث ليس أولوية لدى كثير من الشركات العائلية في المنطقة

%32 من مكاتب إدارة الثروات العائلية تخطط لزيادة استثماراتها بالسعودية

تاريخ النشر:19 يوليو 2025, 11:17 ص

في تحول استراتيجي لافت، بدأت مكاتب إدارة الثروات العائلية في الشرق الأوسط إعادة صياغة نهجها الاستثماري، متخلية تدريجياً عن التركيز التقليدي على الأسواق الغربية لمصلحة استثمارات محلية وإقليمية واعدة.

هذا التوجه، الذي تحدث عنه رئيس إدارة الثروات في الشرق الأوسط ببنك «يو بي إس» (UBS) نيلز زيلكنز، في حديث خاص مع «إرم بزنس»، يعكس ثقة متزايدة باستقرار ونمو اقتصادات المنطقة، إلى جانب رغبة في استغلال الفرص الناشئة في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والعقارات.

وأكد زيلكنز، أن التفضيلات تختلف بشكل واضح إقليمياً، كما أنها تتغير بمرور الوقت، مشيراً إلى أن النقاش اليوم يدور بشكل أكبر حول «الاستثمارات داخل المنطقة».

ويدعم «التقرير العالمي للمكاتب العائلية 2025» هذا التحول بالأرقام، حيث تخصص المكاتب العائلية في الشرق الأوسط 8% من محافظها لأسهم الأسواق الناشئة، وهو ضعف المتوسط العالمي البالغ 4%.

تحول استراتيجي نحو الداخل

وتبرز الهند والصين كوجهتين مفضلتين، إذ تخطط 43% من هذه المكاتب لزيادة استثماراتها في الهند، و36% في الصين خلال الاثني عشر شهراً القادمة، ما يؤكد ما وصفه زيلكنز، بـ«الارتباط الأكبر» لهذه المنطقة بتلك الأسواق.

كما أن 32% من المكاتب تخطط لزيادة استثماراتها في المملكة العربية السعودية، بدلالة واضحة على الثقة المتنامية بالفرص المحلية.

أخبار ذات صلة

كيف يعيد أثرياء العالم توجيه ثرواتهم في خضم الحروب التجارية؟

كيف يعيد أثرياء العالم توجيه ثرواتهم في خضم الحروب التجارية؟

العقار والأسهم الخاصة

أوضح زيلكنز أن «العقارات تؤدي دوراً مهماً للغاية»، حيث يبلغ متوسط تخصيصها 14% في محافظ المنطقة، وهي ثاني أعلى نسبة عالمياً.

ويقترن هذا بتخصيص 15% للأسهم الخاصة المباشرة، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي، مدفوعة بـ«مفهوم الشراكة طويلة الأجل والانخراط القوي في الاستثمارات».

في المقابل، يلاحظ «تعرض أقل للأسهم العامة» في المنطقة، بتخصيص يبلغ 27% فقط مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 30%.

رغم هذه القوة الاستثمارية، يكشف التقرير عن تحدٍ كبير، فبحسب زيلكنز: «التخطيط للخلافة ليس شيئاً في ذهن الجميع بهذه المنطقة».

وتؤكد البيانات ذلك، حيث أن 41% فقط من المكاتب العائلية في الشرق الأوسط لديها خطة لخلافة الثروة، وهي نسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغة 53%، ما يطرح تساؤلات جدية حول استمرارية هذه الثروات.

الرهان على قطاعات المستقبل

تماشياً مع خطط حكومات الدول الغنية في المنطقة، تتجه المكاتب العائلية بقوة نحو التقنيات الناشئة.

ويؤكد رئيس إدارة الثروات بمنطقة الشرق الأوسط في إدارة الثروات العالمية ببنك «يو بي إس» (UBS)، أن الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية ومراكز البيانات هي بوضوح نقاط تركيز للعديد من المكاتب العائلية هنا».

ويظهر التقرير أن 77% من هذه المكاتب لديها استراتيجية استثمار واضحة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع خطط طموحة لاستخدامه في عملياتها، حيث يرى 70% منهم أنه سيكون مفيداً في التقارير المالية، و65% في تحليل المحافظ الاستثمارية.

وتتصدر «البنوك والخدمات المالية» و«الرعاية الصحية» قائمة القطاعات التي يُعتقد أنها ستستفيد أكثر من الذكاء الاصطناعي، ما يعكس توافقاً بين رؤية المستثمرين والتوجهات الاستراتيجية لدول المنطقة.

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي التوليدي.. لماذا أطلقت الإمارات نموذجاً عربياً؟

الذكاء الاصطناعي التوليدي.. لماذا أطلقت الإمارات نموذجاً عربياً؟

الجيل القادم واستدامة الثروات

تحتاج الكيانات المالية الضخمة إلى مسار واضح لضمان مستقبلها، لذا يقول زيلكنز: «نصيحتي الرئيسة للمكاتب العائلية في الشرق الأوسط هي الانخراط مبكراً مع الجيل القادم».

فمع وجود تحديات واضحة في تخطيط الخلافة، حيث لم يُشرك غير 26% من المكاتب العائلية جيلها الثاني في التخطيط منذ البداية، يصبح هذا الحوار المبكر ضرورياً.

كما شدد على أهمية «تنظيم تخطيط الخلافة وهيكلة الثروة بشكل صحيح لضمان أساس مستقر وصلب للجيل القادم لتولي المسؤولية».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC