ارتفع زوج الدولار النيوزيلندي/دولار الأميركي خلال جلسة تداول أمس الاثنين الـ4 من نوفمبر 0.52%، في حين استقر مؤشر الدولار عند مستوى 103.693. جاءت هذه الحركة في السوق في ظل تطورات اقتصادية وسياسية مهمة أثرت على توجهات المستثمرين.
في الولايات المتحدة، كانت الأنظار متجهة نحو انتخابات الرئاسة المقررة اليوم الـ5 من نوفمبر 2024؛ ما أدى إلى حالة من الحذر في الأسواق بسبب عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات وتأثيرها المحتمل على السياسة الاقتصادية الأميركية في المستقبل. هذه الحالة من الترقب دفعت المستثمرين إلى تجنب المخاطرة بالدولار وانتظار وضوح الصورة.
رغم عدم صدور بيانات اقتصادية جديدة من نيوزيلندا، استمر الدولار النيوزيلندي في تحقيق مكاسب أمام الدولار الأميركي، مستفيداً من انخفاض الطلب على الدولار نتيجة الترقب والحذر السائد في الأسواق.
تعزز هذا الارتفاع أيضاً من خلال توجهات المستثمرين نحو الأصول التي تقدم استقراراً نسبياً في ظل الضبابية السياسية والاقتصادية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يختبر فيبوناتشي الذهبية للموجة وتعزيز الصعود ويكون هيكلاً صاعداً، ومن المتوقع أن يستهدف مستويات (1.618-2.00) على امتداد فيبوناتشي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 52، ما يدل على قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 8؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيَّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.