أنهى الدولار الأسترالي تعاملات الأربعاء الـ30 من أبريل على ارتفاع أمام نظيره الأميركي، حيث سجل زوج AUD/USD مكاسب مدعومة بمزيج من الثبات في البيانات الأسترالية والتراجع النسبي في مؤشرات الزخم الاقتصادي في الولايات المتحدة؛ ما أوجد فرصة للمستثمرين لإعادة تقييم تمركزاتهم.
من الجانب الأميركي، لم تكن البيانات مشجعة، بل زادت إشارات التباطؤ. تقرير ADP أظهر أن الاقتصاد أضاف 62 ألف وظيفة فقط في أبريل، مقارنة بـ 147 ألفاً في الشهر السابق، في إشارة واضحة إلى تراجع وتيرة خلق الوظائف في القطاع الخاص.
كما خيّبت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الآمال، حيث سجل الاقتصاد انكماشاً بنسبة -0.3% خلال الربع الأول، بعد أن كان حقق نمواً بنسبة 2.4% في الربع السابق. هذا التحول المفاجئ زاد قلق الأسواق بشأن قوة النمو في الفترة المقبلة.
أما على صعيد التضخم، فقد أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس – وهو المعيار الذي يفضله «الفيدرالي» – تراجعاً إلى 2.6% على أساس سنوي، مقابل 3.0% سابقاً؛ ما يعزز وجهة النظر القائلة بأن الضغوط التضخمية بدأت تنحسر، وقد يدفع ذلك البنك المركزي إلى تبني لهجة أقل تشدداً في الاجتماعات المقبلة.
في المقابل، أظهرت بيانات أستراليا ثباتاً ملحوظاً، إذ سجل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي 2.4% خلال الفترة الأخيرة، دون تغيير على القراءة السابقة؛ ما يعكس استقراراً في الضغوط التضخمية. هذا الثبات في بيئة مستقرة نسبياً منح الدولار الأسترالي دعماً إضافياً، خاصة في ظل غياب مفاجآت سلبية من الاقتصاد المحلي.
وسط هذا التباين، استفاد زوج AUD/USD من ضعف الدولار أكثر مما استفاد من قوة الأسترالي، لكن التوازن النسبي في
المؤشرات الأسترالية أسهم في تعزيز الزخم الإيجابي، ليدفع الزوج نحو مستويات أعلى وسط توقعات باستمرار التداول في نطاق داعم ما لم تطرأ تغييرات مفاجِئة على المشهدين الاقتصادي أو النقدي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتراجع لاختبار منطقة الطلب، ويظهر تفاعلاً واضحاً معها بتشكيل نمط شموع الجنود الثلاثة السود؛ ما يعكس ضغوطاً بيعية متزايدة، إلا أنه لا يزال يتحرك ضمن بنية هابطة، ويُتوقع أن يستأنف الهبوط بعد إعادة اختبار منطقة العرض القريبة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 51؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.