شهد زوج GBP/USD تراجعًا خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء 17 يونيو، متأثرا بصدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة انعكست بشكل واضح على حركة الأسواق وثقة المستثمرين.
الحدث الرئيس تمثل في صدور أرقام مبيعات التجزئة الأميركية لشهر مايو، والتي جاءت دون التوقعات وبأداء أضعف من الشهر السابق، مما أثار المخاوف حول قوة الإنفاق الاستهلاكي، الذي يُعد محركا أساسيا للاقتصاد الأميركي.
سجلت مبيعات التجزئة الإجمالية تراجعا حادا بنسبة -0.9%، مقابل انخفاض طفيف سابق عند -0.1% في أبريل، في حين سجلت المبيعات الأساسية – التي تستثني مبيعات السيارات – تراجعًا بنسبة -0.3% مقارنة بـ 0.0% في القراءة السابقة.
هذه النتائج تشير إلى بداية تآكل في القوة الشرائية للمستهلك الأميركي بفعل الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف المعيشة، ما زاد القلق بشأن مستقبل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
بالنسبة للمستثمرين، عززت هذه البيانات الرهانات على احتمال قيام «الفيدرالي» بتيسير سياسته النقدية خلال الأشهر المقبلة، ما دفع عوائد السندات إلى التراجع وضغط بشكل مؤقت على الدولار.
ومع ذلك، أدت حالة الحذر والعزوف عن المخاطرة في الأسواق إلى عودة الإقبال على الدولار كملاذ آمن، الأمر الذي زاد من الضغوط على الجنيه الإسترليني.
وفي هذا السياق، سجل زوج GBP/USD تراجعا ملحوظا، وسط تزايد الترقب حول ما إذا كانت هذه المؤشرات السلبية تمثل انعطافة في مسار الاقتصاد الأميركي أو مجرد تصحيح مؤقت قبل العودة إلى التعافي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/الدولار يستجيب بقوة الى كتلة أوامر البيع المحددة ويتحرك حاليا ضمن هيكلية هابطة ومن المتوقع ان يستمر في الهبوط بعد إعادة اختبار خط المقاومة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر ةعند مستوى 28 ما يدل على قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.