شهد زوج NZD/USD تراجعاً ملحوظاً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ17 من يونيو، على وقع بيانات اقتصادية سلبية صدرت من الولايات المتحدة، زادت التوتر في الأسواق وأثارت مخاوف جديدة بشأن متانة الاقتصاد العالمي.
البيانات الصادرة عن مبيعات التجزئة الأميركية لشهر مايو جاءت مخيبة للآمال، حيث انخفضت المبيعات الإجمالية بنسبة -0.9% مقارنة بتراجع طفيف قدره -0.1% في أبريل، في حين سجلت المبيعات الأساسية – التي تستثني السيارات – تراجعاً بنسبة -0.3% مقابل قراءة صفرية في الشهر السابق.
هذه النتائج تسلط الضوء على هشاشة ثقة المستهلك الأميركي، الذي بدأ يتأثر بحدة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة؛ ما ينذر بفتور في النشاط الاقتصادي مستقبلاً.
من زاوية المستثمرين، شكلت هذه الأرقام نقطة تحول في توقعات الأسواق، حيث زادت التكهنات بإمكانية خفض الفائدة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي» خلال النصف الثاني من العام.
أدت هذه التوقعات إلى تراجع عوائد السندات الأميركية؛ ما خفف مؤقتاً زخم الدولار، إلا أن حالة القلق العام في الأسواق دفعت العديد من المستثمرين إلى البحث عن الأمان في العملة الخضراء، وهو ما ضغط على العملات المرتبطة بالمخاطرة مثل الدولار النيوزيلندي.
وبين ضغوط داخلية ناتجة عن ضعف النشاط الاقتصادي في نيوزيلندا، وضغوط خارجية ناجمة عن ميل الأسواق إلى الأمان، تراجع زوج NZD/USD بشكل واضح، مع ازدياد التركيز على ما إذا كانت هذه التطورات ستُفضي إلى تغيير فعلي في مسار السياسة النقدية الأميركية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يعود للهبوط بعد إعادة اختبار خط الاتجاه العلوي ويقترب حالياً من منطقة الطلب المحددة ومن المتوقع أن يستجيب لها بالهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 35؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.