شهد زوج USD/JPY ارتفاعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ17 من يونيو، بدعم من تحركات السوق عقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة، إلى جانب قرار السياسة النقدية في اليابان؛ ما أسهم في تعزيز موقع الدولار أمام الين.
على الجانب الأميركي، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر مايو تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفضت المبيعات العامة بنسبة -0.9% مقارنة بـ -0.1% في أبريل، في حين سجلت المبيعات الأساسية – التي تستثني السيارات – تراجعاً بنسبة -0.3% بعد استقرارها في الشهر السابق.
هذه الأرقام أثارت المخاوف من أن الإنفاق الاستهلاكي، وهو محرك رئيس للنمو، بدأ يتأثر بحدة الضغوط التضخمية وتكاليف المعيشة المرتفعة؛ ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم توقعاتهم بشأن توجهات «الفيدرالي».
ورغم أن البيانات السلبية عادة ما تضغط على الدولار، فإن حالة التوتر في الأسواق أدت إلى سلوك دفاعي بين المستثمرين؛ ما عزز الطلب على الدولار كعملة ملاذ آمن، خاصة في ظل انخفاض عوائد السندات العالمية ومخاوف التباطؤ الاقتصادي.
في المقابل، أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة دون تغيير عند 0.50%، كما لم يشر إلى أي تعديلات وشيكة في سياسة التيسير؛ ما خيب آمال بعض المشاركين الذين كانوا يترقبون مؤشرات على بدء دورة تشديد نقدي تدريجية.
هذا القرار حافظ على الفجوة الكبيرة بين عوائد الفائدة الأميركية واليابانية؛ ما زاد جاذبية الدولار على حساب الين، ودفع زوج USD/JPY إلى الصعود.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكل نموذج القاع الثلاثي ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 60؛ ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.