اﻷربعاء 18 يونيو 2025 ص
سجل زوج USD/CAD صعوداً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ17 من يونيو، رغم صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة، في مشهد يعكس تعقيد تفاعلات السوق بين المخاطر الاقتصادية وتوجهات المستثمرين.
البيانات التي صدرت بشأن مبيعات التجزئة لشهر مايو جاءت دون المتوقع، إذ تراجعت المبيعات الإجمالية بنسبة -0.9% مقارنة بانخفاض طفيف قدره -0.1% في أبريل، فيما انخفضت المبيعات الأساسية – التي تستثني السيارات بنسبة -0.3% مقابل قراءة صفرية في الشهر السابق.
هذه الأرقام تثير تساؤلات حول استدامة الإنفاق الاستهلاكي في أكبر اقتصاد عالمي، وتُبرز أثر التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على القوة الشرائية للمستهلك.
رغم هذه المعطيات السلبية، فإن الدولار استعاد زخمه بدعم من حالة العزوف عن المخاطرة التي سادت الأسواق العالمية، حيث دفع القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها العملة الأميركية.
في المقابل، وجد الدولار الكندي نفسه تحت الضغط وسط تراجع أسعار النفط، أحد أعمدة الاقتصاد الكندي؛ ما فاقم ضعف الطلب عليه.
في ظل هذه التباينات، ارتفع زوج USD/CAD مستفيداً من قوة الدولار النسبية وتراجع شهية المخاطرة، مع استمرار التركيز على ما إذا كانت هذه البيانات الأميركية ستدفع الاحتياطي «الفيدرالي» إلى تعديل موقفه النقدي خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يعود إلى الهيكلية الصاعدة ويشكل نمط شمعة الابتلاع الصاعد التي تعزز فرص استمرار الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 73؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
