ارتفع اليورو أمام الدولار خلال جلسة تداول يوم الاثنين الـ30 من يونيو 2025، مستفيداً من غياب بيانات أميركية مؤثرة، في وقت أظهرت فيه الأرقام الصادرة من ألمانيا تباطؤاً في الضغوط التضخمية؛ ما عزز حالة الترقب لدى المستثمرين بشأن مسار السياسة النقدية الأوروبية.
خلت الأجندة الاقتصادية الأميركية من مؤشرات بارزة خلال الجلسة؛ ما أضعف حركة الدولار بشكل نسبي وأتاح لليورو هامشاً للتحرك الصعودي.
غياب المحفزات الاقتصادية في الولايات المتحدة يقلل عادة حدة تقلبات الأسواق، لكنه في الوقت ذاته يدفع المستثمرين للتركيز أكثر على البيانات الأوروبية.
من جانبها، صدرت في ألمانيا، كبرى اقتصادات منطقة اليورو، بيانات التضخم لشهر يوليو، حيث سجل معدل التضخم السنوي في ولاية شمال الراين وستفاليا 1.8%، منخفضاً من القراءة السابقة البالغة 2%.
كما جاء مؤشر أسعار المستهلكين الشهري لعموم البلاد عند 0%، مقارنة بنسبة 0.1% في الشهر السابق.
هذه الأرقام تعكس تباطؤاً ملحوظاً في وتيرة التضخم، ما يعزز الاعتقاد بأن البنك المركزي الأوروبي قد لا يكون في عجلة لرفع الفائدة مجدداً، لكنه في الوقت نفسه سيبقي على موقف حذر لمراقبة التطورات.
ورحب المستثمرون بهذه البيانات باعتبارها إشارة إلى استقرار نسبي في بيئة الأسعار داخل منطقة اليورو، الأمر الذي خفف حدة المخاوف بشأن سياسة التشديد النقدي المفرط. هذا التوازن ساعد اليورو على الحفاظ على تماسكه مقابل الدولار في ظل ضعف المحفزات من الجانب الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يستجيب لمنطقة الطلب، ويستقر بثبات أعلى القناة الصاعدة؛ ما يعزز احتمالات مواصلة الاتجاه الصعودي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 66؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.