تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ22 من أبريل 2025، حيث تأثر الزوج GBP/USD بارتفاع مؤشر العملة الأميركية، رغم صدور بيانات في الولايات المتحدة جاءت دون التوقعات.
أظهرت بيانات بنك الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي في ريتشموند انخفاض مؤشر التصنيع إلى -13 في أبريل مقارنة بـ -4 في الشهر السابق، كما هبط المؤشر المركب إلى -17 مقابل -7، في إشارة واضحة إلى تباطؤ النشاط الصناعي.
كذلك، سجّل مؤشر الخدمات تراجعاً إلى -7 من -4؛ ما يعكس ضعفاً في أداء قطاع الخدمات.
رغم هذه النتائج السلبية، وجد الدولار الأميركي دعماً على الأرجح من استمرار توجهات المستثمرين نحو الأصول الآمنة، خاصة في ظل ضبابية النمو العالمي.
ردة فعل السوق تجاه هذه المؤشرات السلبية لم تكن تقليدية، وهو ما قد يعكس حالة ترقب لدى المستثمرين تجاه التطورات الاقتصادية القادمة في الولايات المتحدة، وتأثيرها المحتمل في قرارات الاحتياطي "الفيدرالي" مستقبلاً.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن مسار صاعد، ويحافظ على هيكلية إيجابية، إلا أن تشكّل نموذج القاع المزدوج على المدى القصير قد يشير إلى بداية ضغط هبوطي محتمل؛ ما يعزز فرص التصحيح خلال الفترة المقبلة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 39؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 23؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.