سجّل الدولار ارتفاعاً أمام الفرنك خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ14 من مايو، مدعوماً ببيانات اقتصادية أميركية أظهرت تحسناً في بعض المؤشرات المرتبطة بالقطاع العقاري، ما منح الدولار دعماً نسبياً مقابل عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري.
صعد زوج USD/CHF بعد صدور مؤشر سوق القروض العقارية الذي سجّل 251.2 نقطة، مقارنة بـ 248.4 في القراءة السابقة، وهو ما يُعد إشارة على نشاط نسبي في القطاع. وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر إعادة تمويل القروض العقارية بشكل طفيف إلى 718.1 من 721.0؛ ما يعكس استمرار الحذر لدى المقترضين.
في المقابل، غابت البيانات الاقتصادية من سويسرا خلال هذا اليوم؛ ما ترك حركة الفرنك تحت تأثير العوامل الخارجية، وعلى رأسها تحركات الدولار الأميركي.
النتيجة كانت لصالح الدولار، الذي وجد في هذه الأرقام سبباً لتوسيع مكاسبه، ليواصل الزوج تحركه نحو مستويات فنية جديدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يظهر بعد أن اختبر منطقة الطلب وكتلة الأوامر الشرائية المرتبطة بالموجة الصاعدة، استجابة قوية عند هذه المستويات؛ ما دفعه للارتداد والصعود. هذا الزخم الإيجابي مكّنه من اختراق خط الاتجاه الهابط، ويُرجّح أن يواصل تحركه الصاعد في حال حافظ على الاستقرار أعلى هذا الخط بعد إعادة اختباره. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه مستقر عند مستوى 64؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.