شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ14 من مايو، في ظل تباين إشارات البيانات الاقتصادية الصادرة من الجانبين.
في الولايات المتحدة، أظهرت أرقام مؤشر سوق القروض العقارية ارتفاعاً إلى 251.2 مقابل 248.4 في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى بعض التحسن في نشاط الاقتراض العقاري. في المقابل، تراجع مؤشر إعادة تمويل القروض العقارية إلى 718.1 مقارنة بـ 721.0؛ ما يعكس استمرار الفتور في طلبات إعادة التمويل، رغم استقرار نسبي في أسعار الفائدة.
على الجانب البريطاني، أظهر مزاد سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات (Gilt) ارتفاع العائد إلى 4.673% مقارنة بـ 4.638% سابقاً، وهو ما قد يشير إلى تزايد توقعات السوق بشأن احتمالية استمرار الضغوط التضخمية أو الحاجة إلى بقاء السياسة النقدية متشددة.
ورغم هذا الارتفاع في العوائد، فإن ذلك لم يكن كافياً لدعم العملة البريطانية، وسط تفاعل الأسواق بشكل أكبر مع تحركات الدولار والبيانات الأميركية؛ ما أدى إلى تراجع زوج GBP/USD خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يختبر زوج الإسترليني/دولار حالياً خط الاتجاه الهابط العلوي، ويواجه ضغوطاً منه، حيث استجاب له بالهبوط. من المتوقع أن يستمر في التراجع إذا استقر أسفل خط الاتجاه الصاعد السفلي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 38؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.