اقتصاد اليورو يتباطأ في الربع الأول.. واستقرار وتيرة خلق الوظائف

حقق اقتصاد منطقة اليورو نمواً أبطأ مما كان متوقعاً في بداية عام 2025، قبل الرسوم الجمركية الأميركية التي من المتوقع أن تستنزف النشاط في الأشهر المقبلة.

وقال مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات»، يوم الخميس، إن الناتج في الربع الأول ارتفع بنسبة 0.3% عن الأشهر الثلاثة السابقة، أي أقل من التقديرات السابقة البالغة 0.4%، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

جاء هذا النمو مدعوماً بقوة الطلب المحلي، الذي استفاد من تراجع معدلات التضخم وانخفاض تكاليف الاقتراض، إلى جانب زيادة التفاؤل عقب قرار ألمانيا بتخفيف القيود المالية.

سجلت ألمانيا نمواً بنسبة 0.2%، بينما تصدرت إسبانيا وإيطاليا المشهد بمعدلات نمو بلغت 0.6% و0.3% على التوالي. أما فرنسا وهولندا، فقد حققتا نموًا أكثر تواضعاً بنسبة 0.1% لكل منهما.

ومع ذلك، ظل وضع التوظيف في المنطقة قوياً، مما يشير إلى استمرار خلق الوظائف رغم سنوات من النمو الضعيف.

ونما التوظيف بنسبة 0.3% في الربع الأول، مرتفعاً من 0.1% في نهاية العام الماضي، حسبما ذكر مكتب الإحصاء الأوروبي.

فيما خيمت حالة من الضبابية على التوقعات في المنطقة؛ بسبب إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن الرسوم الجمركية الشهر الماضي والخطوات غير المنتظمة التي أعقبت ذلك.

وحتى بعد أن تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بعض الإجراءات، تواجه الشركات والأسر حالة من عدم اليقين المتزايدة بشأن التجارة العالمية التي تهدد بإضعاف الاستثمار والاستهلاك.

ويدرس مسؤولو البنك المركزي الأوروبي، إضافة إلى التخفيضات السبعة في أسعار الفائدة التي أقروها منذ يونيو 2024، حيث يتوقع الكثيرون مراجعة نزولية لتوقعات النمو الاقتصادي عند تحديثها الشهر المقبل.