سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ19 من مايو، مدعوماً بتراجع مؤشر الدولار الذي فقد بعضاً من زخمه نتيجة تباين بيانات عوائد السندات في المزادات الأميركية.
أظهر مزاد سندات الخزانة لمدة 3 أشهر عائداً بلغ 4.285% مقارنة بـ 4.300% في الجولة السابقة؛ ما يشير إلى انخفاض طفيف في شهية المخاطرة قصيرة الأجل، بينما ارتفع العائد على سندات 6 أشهر إلى 4.140% مقابل 4.105% سابقاً، وهو ما يعكس بعض القلق حول الاتجاهات المستقبلية للسياسة النقدية.
من جانبها، حافظت منطقة اليورو على استقرار معدل التضخم السنوي، إذ سجل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل 2.2% دون تغيير عن القراءة السابقة، ما يسهم في ترسيخ توقعات المستثمرين بشأن استقرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي على المدى القريب.
كل هذه العوامل أسهمت في دفع زوج EUR/USD إلى تسجيل أداء إيجابي للجلسة، في ظل تراجع الضغط من الدولار وتوازن المعطيات الاقتصادية في منطقة اليورو.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يعاود اختبار كتلة أوامر البيع المحددة، ومع استمرار تماسكه دون
هذه المنطقة، تزداد التوقعات بامتداد الحركة الهابطة خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 44؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.