تراجع الدولار أمام نظيره الكندي، في ختام تداولات الأربعاء الـ30 من أبريل، حيث انخفض زوج USD/CAD وسط تفاعل الأسواق مع بيانات اقتصادية متفاوتة بين الولايات المتحدة وكندا، ألقت بظلالها على تحركات العملتين في نهاية الشهر.
من الجانب الأميركي، أظهرت الأرقام الصادرة تباطؤاً لافتاً في النشاط الاقتصادي. تقرير ADP للوظائف أشار إلى إضافة 62 ألف وظيفة فقط في أبريل، مقارنة بـ 147 ألفاً في مارس؛ ما يعكس تباطؤاً غير متوقع في سوق العمل. هذا التراجع ترافق مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، التي كشفت عن انكماش بنسبة -0.3%، بعد أن كان الاقتصاد سجل نموًا قوياً بلغ 2.4% في الربع السابق؛ ما أثار شكوك المستثمرين حول قدرة الاقتصاد على الحفاظ على زخمه.
في سياق متصل، أظهرت أرقام التضخم تباطؤاً في وتيرته، إذ سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس – أحد أهم المؤشرات التي يراقبها الاحتياطي «الفيدرالي» – 2.6% على أساس سنوي في مارس، متراجعاً من 3.0%؛ ما أضعف موقف الدولار، ودفع الأسواق نحو توقع تخفيف نبرة السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
أما على الجانب الكندي، فقد جاءت البيانات أكثر إيجابية، مع تسجيل الناتج المحلي الإجمالي الشهري نمواً بنسبة 0.1% في فبراير، بعد تراجع بلغ -0.2% في يناير. هذه الأرقام، وإن كانت متواضعة، إلا أنها أسهمت في دعم ثقة المستثمرين بأداء الاقتصاد الكندي، وأعطت دفعة للدولار الكندي في مواجهة نظيره الأميركي.
وسط هذه التطورات، تعرّض زوج USD/CAD لضغوط بيعية واضحة، مع تفضيل المتداولين للعملة الكندية في ظل بيانات محلية أكثر اتزاناً، وتراجع واضح في المعطيات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يتحرك داخل قناة هابطة واضحة المعالم، يحددها خطان
اتجاهيان مائلان نحو الأسفل؛ ما يعكس سيطرة البائعين على المشهد الفني في المدى القريب. وفي حال تمكن السعر من كسر أحد طرفي القناة، فمن المرجح أن يُحدّد ذلك المسار التالي، حيث سيعزز الاختراق العلوي احتمالات الانعكاس
الصاعد، بينما يدعم الكسر السفلي استمرار الضغط البيعي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 39؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.