شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعاً ملحوظاً أمام نظيره الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ5 من مايو، حيث تمكن زوج NZD/USD من تسجيل مكاسب وسط تراجع طفيف في أداء مؤشر الدولار، في ظل بيانات اقتصادية أميركية متباينة أثارت حالة من الحذر بين المستثمرين.
الأنظار كانت متجهة إلى مؤشرات القطاعات الخدمية في الولايات المتحدة، والتي قدمت إشارات متضاربة بشأن قوة الاقتصاد. فقد أظهرت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر أبريل تراجعاً واضحاً إلى 50.8 بعدما كانت عند 54.4 في مارس؛ ما يعكس فتوراً في نمو قطاع الخدمات الذي يعد محركاً أساسياً للنشاط الاقتصادي.
في المقابل، سجل مؤشر ISM للقطاع غير الصناعي تحسناً طفيفاً إلى 51.6 مقارنة بـ 50.8 في الشهر السابق؛ ما أبقى على بعض الأمل بوجود زخم محدود في هذا القطاع.
ردة فعل الأسواق جاءت سريعة، إذ تراجع الدولار الأميركي بشكل طفيف نتيجة ضعف أحد أهم مؤشرات النشاط الخدمي؛ ما منح النيوزيلندي فرصة للارتفاع، خصوصاً في غياب أي بيانات اقتصادية من نيوزيلندا خلال اليوم، ما أبقى حركة الزوج خاضعة لتأثير الجانب الأميركي بشكل رئيس.
التفاعل السريع من المتداولين يعكس حساسية الأسواق لأي إشارة تتعلق باتجاه السياسة النقدية، حيث يشكل تباطؤ نمو القطاع الخدمي عاملاً ضاغطاً على احتمالات رفع الفائدة مستقبلاً. وعلى هذا الأساس، استغل زوج NZD/USD هذا التراجع المحدود في شهية الدولار ليعزز موقعه خلال جلسة الاثنين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتداول ضمن هيكلية صاعدة واضحة، لكنه يتفاعل ويستجيب حالياً إلى نقطة التقاء بين خط الاتجاه العلوي ومنطقة كثيفة بالأوامر البيعية؛ ما يعزز احتمالات انعكاس الحركة. وفي حال كسر خط الاتجاه الصاعد السفلي، يُرجّح أن يواصل الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه مستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 22؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.