تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الدولار الأميركي في ختام جلسة تداول الثلاثاء الـ15 من يوليو 2025، متأثراً بصدور بيانات تضخم أقوى من المتوقع في الولايات المتحدة؛ ما عزز قوة العملة الخضراء على حساب العملات المرتبطة بالسلع.
أظهرت البيانات الأميركية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.7% في يونيو، مقارنة بـ2.4% في القراءة السابقة، بينما صعد المؤشر الأساس «باستثناء الغذاء والطاقة» إلى 2.9% مقابل 2.8%.
هذا الارتفاع المفاجئ في معدلات التضخم أثار مخاوف المستثمرين من احتمال بقاء الفيدرالي على نهج التشديد لفترة أطول؛ ما دفع الدولار الأميركي إلى الارتفاع مدعوماً بتوقعات الفائدة المرتفعة.
في المقابل، غابت المحفزات من الجانب الأسترالي؛ ما جعل العملة عرضة لضغوط بيعية، خاصة في ظل حساسية الدولار الأسترالي تجاه شهية المخاطرة العالمية.
وبناء على هذه المعطيات، تراجع الزوج AUD/USD، مع ترقب المتداولين لأي إشارات جديدة من البنك الاحتياطي الأسترالي بشأن السياسة النقدية في ظل التطورات العالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يشكل نمط شموع الغربان الثلاثة السود إثر سيطرة الزخم البيعي؛ ما يعزز احتمالات استمرار الهبوط بعد أي حركة تصحيحية قصيرة المدى.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 32؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.