أنهى زوج USD/JPY تداولات الجمعة 2 مايو على تراجع طفيف بـ0.25%، متأثراً بانخفاض محدود في مؤشر الدولار الذي استقر عند مستوى 100.036، وسط صدور مجموعة بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة أثارت حذر المستثمرين.
تراجع متوسط الأجور في الساعة على أساس شهري في أبريل إلى 0.2% مقارنة بـ0.3% سابقاً؛ ما يشير إلى تباطؤ طفيف في نمو الأجور، وهو ما قد يخفف الضغوط التضخمية على «الفيدرالي».
كما جاءت بيانات التوظيف غير الزراعي دون التوقعات؛ إذ أضاف الاقتصاد 177 ألف وظيفة فقط مقابل 185 ألفاً سابقاً؛ ما قد يعكس تباطؤاًَ تدريجياً في سوق العمل. أما معدل البطالة، فقد استقر عند 4.2%؛ وهو ما يعكس توازناً نسبياً في سوق العمل، لكنه لا يضيف دعماً قوياً للدولار في هذه المرحلة.
في المقابل، عزز الين الياباني موقفه بدعم من ارتفاع صافي مراكز المضاربة لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية، والتي سجلت 179.2 ألف مقارنة بـ 177.8 ألف في التقرير السابق؛ وهو ما يشير إلى تحسن نسبي في شهية المستثمرين نحو الين كملاذ آمن، خصوصاً في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية.
تفاعل المستثمرين مع هذه البيانات انعكس في حركة زوج USD/JPY، الذي واصل تمركزه قرب مستويات دعم رئيسة، وسط مراقبة دقيقة لأي مؤشرات إضافية قد تؤثر في توجهات السياسة النقدية الأميركية أو اليابانية خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يحافظ على استقراره أعلى خط الدعم الرئيس، تزامناً مع تمركزه عند مستويات تصحيح فيبوناتشي للموجة الصاعدة؛ ما يعزز احتمالات مواصلة الارتفاع في حال تأكيد الارتداد الإيجابي من هذه المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 59؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.