أنهى الجنيه الإسترليني تداولات يوم الجمعة 2 مايو على استقرار أمام الدولار، بعد جلسة اتسمت بتقلب محدود، متأثراً بانخفاض طفيف في مؤشر الدولار الذي سجل 100.036 عقب صدور مجموعة من البيانات الأميركية.
جاء متوسط الأجور في الساعة لشهر أبريل في الولايات المتحدة بنمو قدره 0.2%، متراجعا من 0.3% في الشهر السابق، وهو ما يعكس تباطؤاً نسبياً في نمو الأجور؛ الأمر الذي يُضعف من احتمالات تشديد السياسة النقدية بشكل إضافي.
كما سجل الاقتصاد الأميركي 177 ألف وظيفة جديدة خارج القطاع الزراعي، دون التوقعات التي كانت تشير إلى 185 ألفاً، في إشارة إلى تراجع زخم التوظيف. أما معدل البطالة، فقد استقر عند 4.2%؛ ما يعكس حالة من الاستقرار في سوق العمل، رغم بقاء النسبة عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام.
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات الصادرة عن هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية ارتفاعاً في صافي مراكز المضاربة على الجنيه الإسترليني إلى 24.0 ألف عقد، مقارنة بـ 20.5 ألف في القراءة السابقة. هذا الارتفاع يعكس زيادة اهتمام المتداولين بالاحتفاظ بمراكز شراء على الإسترليني، في مؤشر على تحسّن شهية المخاطرة تجاه العملة البريطانية.
وقد انعكست هذه المعطيات على تحركات زوج GBP/USD، حيث توازن الأداء بين ضغوط البيانات الأميركية وتزايد
التمركزات الإيجابية على الجنيه؛ ما أسهم في استقرار الزوج قرب مستوياته السابقة، وسط ترقب المتداولين لمزيد من الإشارات من السياسات النقدية المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يشكل سعر زوج الإسترليني/دولار عند اقترابه من منطقة الطلب، نمط شمعة دوجي كما هو موضح في الرسم؛ ما قد يشير إلى حالة تردد بين المشترين والبائعين. هذا النمط يُعد إشارة محتملة على انعكاس صاعد إذا ما تلاه إغلاق إيجابي، أما في حال الإغلاق دون منطقة الطلب، فقد يعزز ذلك احتمالات استمرار الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 39؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.