رغم تأكيد استمرار جيروم باول.. ترامب يواصل الضغط
الدولار يخسر 8% منذ بداية العام ويفقد مستويات مهمة
هبط الدولار الأميركي من جديد دون مستويات الدعم النفسي المهمة عند 100 نقطة، في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، بعدما أغلق يوم الجمعة أعلى تلك المستويات بدعم من بيانات توظيف فاقت التوقعات.
أسهم تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل الجمعة الماضي، والذي أظهر أيضاً استقرار معدل البطالة عند 4.2%، في تهدئة المخاوف من دخول الاقتصاد في حالة ركود بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول وسط زيادة كبيرة في الواردات بسبب الرسوم الجمركية.
تمنح متانة سوق العمل أيضاً مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) سبباً لإبقاء سعر الفائدة في نطاق 4.25-4.50% في اجتماعه الأسبوع المقبل، وعدم التسرع في خفض الفائدة للتأكد من حسم معركة التضخم.
يجتمع مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» يوم الأربعاء، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي على أسعار الفائدة كما هي بعد تقرير قوي للوظائف لشهر مارس.
كتب مايكل فيرولي كبير خبراء الاقتصاد الأميريكي لدى بنك «جيه بي مورغان» في مذكرة هذا الأسبوع: «لا يترك تقرير العمل مجالاً للشك في أن اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة ستُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، وقد أصبح سقف الخفض أعلى الآن لشهر يونيو».
قال فيرولي: «في ظلّ حالة الضبابية الكبيرة، ومع وجود مخاطر مُتعددة الجوانب على هذا التفويض المزدوج، ستُفضّل لجنة الاحتياطي (الفيدرالي) التحلّي بالصبر، حتى تتضح التوقعات بشكل أكبر».
تشير الأسواق الآن إلى أن احتمالية خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي» لشهر يونيو تبلغ 37% فقط، انخفاضاً من 64% قبل شهر.
في الوقت ذاته توقع «باركليز» و«غولدمان ساكس» يوم الجمعة أن يقرر مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة في يوليو، بعد تقرير للوظائف جاء أفضل من المتوقع، وكان البنكان توقعا سابقاً خفضاً لأسعار الفائدة في يونيو.
يأتي ذلك، بينما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً أنه لن يحاول إقالة جيروم باول من منصب رئيس مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، لكنه وصف باول بأنه متصلب تماما مكرراً الدعوة إلى خفض أسعار الفائدة.
◄ انخفض مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من 6 عملات بينها اليورو والين والإسترليني بحلول الساعة الـ6:30 صباحاً نحو 0.25% إلى مستويات 99.79 نقطة.
◄ ارتفع الدولار في الأيام الخمسة الأخيرة، بما فيها تعاملات اليوم، نحو 0.8% مع تزايد الأنباء بشأن تهدئة توترات حرب التعريفات الجمركية التي أشعلها الرئيس ترامب.
◄ خلال تعاملات 30 يوماً انخفض مؤشر العملة الأميركية نحو 3.4%، مع اندلاع حرب الرسوم بين واشنطن وبكين، في حين ينخفض أكثر من 8% منذ بداية العام الجاري.
◄ ارتفع اليورو 0.3% إلى 1.1333 دولار مبتعداً عن أدنى مستوى له في الأسبوع الماضي عند 1.1266 دولار، بينما انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 99.717.
◄ ازداد الين مقابل الدولار الأميركي نحو 0.45% إلى مستويات 144.31 ين ياباني مبتعدا عن أدنى مستوى سجله يوم الجمعة عند نحو 145.91، خلال شهر تقريباً.
◄ ارتفع الدولار الأسترالي 0.2%، إلى 0.6466 دولار ليصل إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر في أعقاب انتخابات يوم السبت التي شهدت فوز أنتوني ألبانيزي، مرشح حزب العمال، بولاية ثانية تاريخية كرئيس للوزراء.
◄ ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأميركية نحو 0.1%، وصولاً إلى مستويات إلى مستويات 1.3282 دولار.
من السابق لأوانه أن تعكس بيانات سوق العمل تداعيات السياسة التجارية للرئيس دونالد ترامب، في الوقت الذي يستمر فيه التراجع في ثقة الشركات، وهو ما يتوقع أن يفتح الباب في مرحلة ما لعمليات تسريح.
وتتجه معظم توقعات البنوك العالمية، أن تعكس البيانات الرسمية تأثير الرسوم الجمركية بحلول الصيف، بما في ذلك تقارير التوظيف والتضخم.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ ساعات إن الولايات المتحدة تجتمع مع العديد من الدول، بما في ذلك الصين، بشأن صفقات تجارية، وأن أولويته الرئيسة مع الصين هي تأمين صفقة تجارية عادلة.
لكن في الوقت ذاته أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية، مشيراً إلى التهديدات المتزايدة لصناعة السينما الأميركية والأمن القومي، ويهدف قرار ترامب إلى إحياء صناعة الأفلام الأميركية، في ظل اشتداد المنافسة من دول أخرى، وفقاً لمنشور ترامب على منصة «تروث سوشيال».
رغم تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل طفيف في أبريل، فإن الأرقام فاقت التوقعات كثيراً، إذ رجحت التوقعات ارتفاع عدد الوظائف 130 ألف وظيفة.