تراجع الدولار الأميركي اليوم الجمعة مع ترقّب المستثمرين صدور بيانات أسعار الواردات ومبيعات التجزئة، وسط حذر بشأن آفاق السياسة النقدية بعد مؤشرات حديثة على احتمال تسارع التضخم في الأشهر المقبلة.
فيما تفوّق الين الياباني على اليورو والجنيه الإسترليني عقب صدور بيانات نمو اقتصادي أقوى من المتوقع، أظهرت صمود الصادرات اليابانية أمام الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.
وتتجه الأنظار إلى لقاء مرتقب في ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يركّز على مساعي ترامب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
يأتي الاهتمام ببيانات أسعار الواردات بعد ارتفاع قوي لأسعار المنتجين الشهر الماضي، ما دفع الدولار للصعود يوم الخميس. استمرار ارتفاع أسعار الواردات قد يشير إلى أن الشركات الأميركية تتحمل بالكامل أعباء الرسوم الجمركية، ما قد يجبرها على رفع الأسعار للمستهلكين وبالتالي تغذية التضخم، أو تقليص هوامش أرباحها.
تسعّر الأسواق احتمالاً بنسبة 95% لخفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مقارنة بتوقعات سابقة لخفض كامل بنسبة 25 نقطة أساس واحتمال ضعيف (5%) لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
كما يترقب المستثمرون اجتماع «جاكسون هول» الأسبوع المقبل للحصول على إشارات حول مسار السياسة النقدية، وسط مزيج من ضعف سوق العمل الأميركي وضغوط تضخمية من الرسوم الجمركية.
مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسة، تراجع 0,33% إلى 97,882 نقطة.
بحسب «مورغان ستانلي»، فإن علاوة المخاطر على الدولار تبلغ حالياً 6%، وهي ضمن نطاق 5%-9% منذ أبريل، مع احتمال ارتفاعها مجدداً، الأمر الذي قد يضغط على العملة إذا زادت المؤسسات من تحوّطها ضد تقلبات سعر الصرف.
كما ساهمت المخاوف من اندلاع حرب تجارية مع الحلفاء بعد إعلان ترامب عن رسوم «يوم التحرير» في دفع المستثمرين للتخلص من الأصول الأميركية، بما فيها الدولار.
ارتدت كل من «بيتكوين» و«إيثريوم» بعد هبوط بنحو 4% لكل منهما يوم الخميس، إذ كانت «بيتكوين» قد سجّلت قمة تاريخية مؤقتة بدعم من توقعات خفض الفائدة الأميركية.