شهد زوج NZD/USD هبوطاً طفيفاً في جلسة تداول الأربعاء الـ11 من يونيو، متأثراً بأخبار اقتصادية أميركية ونيوزيلندية مهمة.
على الجانب الأميركي، أظهرت البيانات تباطؤاً في مؤشر أسعار المستهلكين الأساس لشهر مايو، مسجلاً 0.1% مقابل 0.2% سابقاً؛ ما يشير إلى تخفيف الضغوط التضخمية الأساسية، وهو عامل حدّ من توقعات تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي «الفيدرالي».
بالمقابل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.4% مقارنة بـ 2.3%؛ ما أضاف بعض التباين في تقييم الأسواق لمسار التضخم العام، لكنه لم يمنح الدولار دعماً قوياً.
أما على الصعيد النيوزيلندي، فقد سجلت بيانات الهجرة الخارجية والزوار لشهر أبريل قفزة قوية بنسبة 18.8% بعد تسجيل انخفاض سابق عند -8.4%؛ ما يعكس تحسناً في تدفقات الزوار الخارجيين ويسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي.
في المقابل، شهدت أعداد الهجرة الدائمة والطويلة الأجل انخفاضاً طفيفاً إلى 1810 مقارنة بـ1950 في الشهر السابق؛ ما يعكس بعض التحديات في جذب واستبقاء السكان على المدى الطويل.
تلك البيانات دفعت المستثمرين إلى الموازنة بين تأثير تخفيف الضغوط التضخمية الأميركية مقابل الإشارات المتباينة من سوق العمل والهجرة في نيوزيلندا؛ ما جعل تحركات زوج NZD/USD تتسم بالتذبذب مع ميل إلى الترقب حتى صدور مؤشرات اقتصادية جديدة تحدد اتجاهه المقبل.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يشكل نموذج القاع المزدوج ومن المتوقع ان يستمر في الصعود إذا استقر اعلى خط المقاومة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 50؛ ما يدل على وجود حالة من التوازن في الأسواق.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.