الجمعة 11 يوليو 2025 م
أعلنت شركة RealSense المتخصصة في تقنيات الرؤية الحاسوبية والمُصنّعة لأدوات وتقنيات أتمتة الروبوتات، انفصالها عن شركة «إنتل» (Intel Corp) وفتحها صفحة جديدة. وقد حصلت على تمويل بقيمة 50 مليون دولار في مرحلة مبكرة لتسريع توسعها في قطاع الروبوتات سريع النمو.
وكشفت RealSense عن خططها لاستخدام التمويل لتطوير خطوط إنتاج جديدة وتلبية الطلب المتزايد عالمياً، مع العلم أنه في ظل معاناتها من منافسة الذكاء الاصطناعي، خضعت «إنتل» لسلسلة من خطط خفض التكاليف بعد أسوأ عام لسهمها منذ عقود، حيث أقالت الرئيس التنفيذي بات جيلسنجر وخفضت عدد الوظائف العام الماضي، وأعلنت أنها ستبيع غالبية حصتها في شركة ألتيرا، التابعة لها والمتخصصة في الرقائق.
في هذا الإطار، كشف ناداف أورباتش، نائب الرئيس الحالي لشركة «إنتل» والمدير العام للأعمال والابتكار، والذي سيتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة (RealSense) المستقلة، أن الوقت الآن مناسب للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، حيث تكتسب هذه التقنية المزيد من الاستخدامات والجذب. وبالفعل عززت العديد من الشركات حول العالم استثماراتها في مجال الروبوتات المزدهر مع توسع استخدامات الذكاء الاصطناعي، وسط توقعات بأن يصل سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2050. يذكر أن كبرى شركات التكنولوجيا، بما في ذلك تيسلا وأمازون، تراهن بشكل كبير على التكنولوجيا والأتمتة، وتعتبر الروبوتات بأنها أكبر فرصة للتوسع بعد الذكاء الاصطناعي.
تستطيع أحدث كاميرات D555 التابعة لشركة RealSense نقل الطاقة والبيانات عبر كابل واحد، وتتميز بقدرات ذكاء اصطناعي مدمجة، مما يُمكّن الروبوتات وأنظمة الأمن من فهم محيطها بسرعة. وتقول الشركة إن كاميراتها مدمجة في 60% من الروبوتات المتنقلة ذاتية التشغيل والبشرية في العالم، ومن بين عملائها شركة Unitree Robotics الصينية وشركة ANYbotics السويسرية. بالإضافة إلى الروبوتات، تتوسع RealSense في أنظمة الأمن التي تستخدم تقنية التعرف على الوجوه، مستفيدة من أدواتها البرمجية الخاصة لرسم خرائط البيئات وتحديد الوجوه.
ورغم أن شركة RealSense التي تأسست منذ أكثر من 10 سنوات للتحقيق في تقنية الرؤية ثلاثية الأبعاد، تصنع منتجاتها بشكل أساسي في تايلاند وآسيا، فإن مقرها الرئيسي وعملياتها التجارية تظل في الولايات المتحدة. وقال أورباتش إن الشركة منفتحة على الاكتتاب العام الأولي أو فرص الاستحواذ المستقبلية، لكنها تركز على النمو على المدى الطويل.
