بدأ المراقبون الجويون في فرنسا، اليوم الخميس، إضراباً واسع النطاق يستمر يومين، احتجاجاً على نقص الموظفين وتقادم المعدات، ما تسبب في فوضى بالمطارات وإلغاء مئات الرحلات الجوية، تزامناً مع انطلاق موسم العطلات الصيفية في أوروبا.
وبحسب وكالة « رويترز»، طالبت الإدارة العامة للطيران المدني في فرنسا شركات الطيران بتعديل جداول رحلاتها، بما في ذلك عبر مطار شارل ديغول الدولي في باريس، أحد أكثر المطارات ازدحاماً في أوروبا، ما أجبر العديد من الشركات على تقليص عملياتها بشكل كبير.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة «إير فرانس» أنها أجرت تعديلات على جدول رحلاتها، مع الحفاظ على رحلاتها طويلة المدى، دون تقديم تفاصيل إضافية.
أما شركة الخطوط الجوية البريطانية التابعة لمجموعة «IAG»، فاختارت استخدام طائرات ذات سعة أكبر لتقليل عدد الرحلات المتأثرة.
بدورها، أعلنت شركة «رايان إير» أنها ألغت نحو 170 رحلة خلال يومي الخميس والجمعة، ما أثر على أكثر من 30 ألف مسافر، فيما ألغت شركة «إيزي جيت» 274 رحلة في الفترة ذاتها، وسط تزايد الاضطرابات في المطارات الفرنسية.
وقالت ثاني أكبر نقابة للمراقبين الجويين في فرنسا، «الاتحاد الوطني للنقابات العمالية المستقلة – مهندسو مراقبة الملاحة الجوية»، إن أعضاءها أضربوا بسبب نقص الكوادر الفنية، وتقادم أنظمة العمل، وبيئة الإدارة المرهقة.
كما اتهم اتحاد الطيران المدني «سي.جي.تي» إدارة الطيران المدني بعدم استيعاب حجم الإحباط داخل صفوف المراقبين.
في المقابل، لم تصدر الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسية أي تعليق رسمي بشأن مطالب النقابات، بينما وصف وزير النقل الفرنسي دعوات تقليص عدد الرحلات الجوية بأنها «غير مقبولة».
من جانبه، دعا الرئيس التنفيذي لشركة «رايان إير» المفوضية الأوروبية إلى تسريع إصلاحات خدمات الملاحة الجوية داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكداً ضرورة توفير عدد كافٍ من الموظفين خلال فترات الذروة، وضمان حماية الرحلات العابرة من تأثير الإضرابات، حتى وإن لم تكن تلك الرحلات تهبط على الأراضي الفرنسية.