أصبح بنك (إتش.إس.بي.سي) البريطاني أحدث بنك ينسحب من تحالف المناخ في القطاع المصرفي اليوم الجمعة، على خطى بنوك أمريكية كبيرة مع تراجع طموحات بعض الحكومات في تحقيق صفر انبعاثات.
وقال البنك إن مع اعترافه بالدور الذي يؤديه «التحالف المصرفي لصفر انبعاثات» في تطوير أطر توجيهية لمساعدة البنوك على وضع أهداف خفض الانبعاثات، فقد قرر الانسحاب من المجموعة في وقت يستعد فيه لتحديث خطته الانتقالية لصفر انبعاثات، وفق «رويترز».
وقال متحدث باسم إتش.إس.بي.سي «ما زلنا نركز تماماً على دعم عملائنا لتمويل أهدافهم الانتقالية وعلى إحراز تقدم نحو طموحنا المتمثل في تحقيق صفر انبعاثات بحلول 2050».
وخرج أقران عالميون، بما في ذلك (جيه.بي مورغان) و(سيتي) و(مورغان ستانلي) و(ماكواري) و(بنك أوف مونتريال)، من التحالف هذا العام. وتشكل التحالف في 2021 للمساعدة في تماشي القطاع مع الهدف العالمي للحد من الاحتباس الحراري، بما في ذلك من خلال جمع مزيد من الأموال للأنشطة الصديقة للبيئة ووضع أهداف للأعضاء للحد من الانبعاثات المرتبطة بأنشطتهم التجارية.
وتخلى إتش.إس.بي.سي عن هدف الحد من الانبعاثات لعام 2030 في فبراير شباط ملقياً باللوم على بطء التقدم نحو تحقيق صفر انبعاثات في الاقتصاد الحقيقي.
ولدى حكومة بريطانيا امتثال ملزم قانوناً بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050.
ويقول إتش.إس.بي.سي على موقعه الإلكتروني إن أهداف خفض الانبعاثات المرتبطة بدفتر قروضه «ستظل تسترشد بأحدث الأدلة العلمية والمسارات الموثوقة الخاصة بالقطاع».
وفي الولايات المتحدة، تتعرض البنوك لضغوط من بعض السياسيين الجمهوريين وتم استدعاؤها للإدلاء بشهادتها أمام صانعي السياسات الذين اتهموها بالتواطؤ لمعاقبة منتجي الوقود الأحفوري بنحو غير عادل من خلال انضمامها إلى تحالفات مثل التحالف المصرفي لصفر انبعاثات.
واتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستمرار موقفاً منتقداً لجهود العالم لمكافحة تغير المناخ، إذ انسحبت من اتفاق باريس بشأن المناخ للمرة الثانية، وخفضت المساعدات الإنمائية، وشجعت على زيادة إنتاج الوقود الأحفوري وتراجعت عن اللوائح البيئية.