ووفق وكالة رويترز، التقى "وانغ وينتاو" بنظيره الكوري "آهن دوك جيون" على هامش مؤتمر التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأميركية، والذي اختتم أمس الجمعة.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان اليوم السبت، إنه تم تبادل وجهات النظر حول الحفاظ على استقرار سلسلة التوريد الصناعية، وتعزيز التعاون في المجالات الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف.
الصين مستعدة للعمل مع كوريا الجنوبية، لتعميق العلاقات التجارية والتعاون الاستثماريوزير التجارة الصيني وانغ وينتاو
ومع ذلك، فإن بياناً كورياً في الاجتماع نفسه لم يذكر الرقائق، حيث جاء فيه أن وزير التجارة الكوري طلب من بكين، استقرار إمدادات المواد الخام الرئيسة، وطالب ببيئة أعمال يمكن التنبؤ بها للشركات الكورية الجنوبية في الصين.
وقال مصدر مطلع على الأمر لرويترز: "أعرب الجانب الكوري الجنوبي عن أن هناك حاجة للاتصال بين مسؤولي الجانبين على مستوى العمل في جميع الصناعات، وليس فقط لأشباه الموصلات".
وتتجه نحو 40% من صادرات كوريا الجنوبية من الرقائق إلى الصين، وفقاً لبيانات التجارة الكورية، بينما تعد التكنولوجيا والمعدات الأميركية ضرورية، لعملاقي الرقائق الكوريين سامسونغ و"إس كيه هاينكس" (SK Hynix).
وتقع كوريا الجنوبية في مرمى نزاع متبادل بين الولايات المتحدة والصين حول أشباه الموصلات.
اقرأ أيضاً: مخاطر جسيمة.. الصين تحظر أكبر شركة رقائق أميركية
وقالت هيئة تنظيم الفضاء الإلكتروني في الصين الأسبوع الماضي، إن ميكرون أكبر شركة أميركية لصناعة الرقائق، قد فشلت في مراجعة أمان الشبكة الخاصة بها، وإنها ستمنع مشغلي البنية التحتية الرئيسة في البلاد من من شراء رقائق ميكرون.
وتضغط الولايات المتحدة على الدول الحليفة كتايوان واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، للحد من وصول الصين إلى الرقائق المتقدمة، مستشهدة بمجموعة من الأسباب بما في ذلك مخاطر على الأمن القومي.
اقرأ أيضاً: حرب الرقائق.. أميركا تضيق الخناق على الصين بإجراء جديد
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة من ضوابط التصدير على تكنولوجيا صناعة الرقائق إلى الصين، خشية استخدامها لإنتاج رقائق للاستخدامات العسكرية، وقد أدرجت في القائمة السوداء عدداً من كبرى شركات الرقائق في الصين، بما في ذلك منافس ميكرون الرئيس شركة "يانغتسي ميموري تكنولوجيز".
وكانت الحكومة الصينية قد أعلنت في مارس الماضي تقديمها 12.9 مليار يوان (1.9 مليار دولار)، لشركة يانغتسي ميموري تكنولوجيز.
وأنفقت بكين خلال العقد الماضي مليارات الدولارات على صناعة أشباه الموصلات المحلية، بهدف إنهاء اعتمادها على الواردات الأجنبية من الرقائق الإلكترونية، وتخوض الصين والولايات المتحدة منافسة شرسة في مجال تصنيع أشباه الموصلات.