ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بيان الوزارة القول إن الشركات الراغبة في تصدير هذه المعادن والمواد المرتبطة بها ستحتاج الحصول على تصريح مسبق من الحكومة.
وتعد الصين منتجًا رئيسًا لعشرين مادة خام أساسية، بما في ذلك الجاليوم والجرمانيوم، وما يعرف باسم معادن الأرض النادرة المستخدمة في الكثير من الصناعات الحيوية، بدءا من الإلكترونيات وحتى مركبات الفضاء.
وتمتلك الصين حوالي 36% فقط من احتياطيات عناصر الأرض النادرة المعروفة في العالم، ولكن من خلال استراتيجية مدروسة ومنهجية، تسيطر بكين الآن على أكثر من 70% من قدرة الاستخراج في العالم.
والأهم من ذلك أن الصين تسيطر على ما يقرب من 90% من قدرة معالجة هذه العناصر في العالم.
وتثير القيود التي تفرضها الصين على تصدير هذه المعادن استياء الدول الغربية التي بدأت في السنوات الأخيرة التحرك لتقليل الاعتماد على استيراد المعادن الصينية.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، تدرس الولايات المتحدة فرض قيود جديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
وقالت وول ستريت جورنال إن وزارة التجارة ستوقف شحنات الرقائق، التي تصنعها Nvidia وشركات الرقائق الأخرى للعملاء في الصين، في وقت مبكر من يوليو.
وأضاف التقرير أن القيود الجديدة التي تدرسها الإدارة ستحظر حتى بيع رقائق A800 بدون ترخيص.
ومن شأن هذا القرار -وإن كان سيؤثر سلبا على الصين- أن يضر بمبيعات شركات إنفيديا وميكرون وإيه إم دي.
وفي وقت سابق فرضت إدارة بايدن قيودًا على صادرات أشباه الموصلات المتقدمة، ومعدات تصنيع الرقائق الذكية إلى بكين.
وسعت الإدارة الأميركية من خلال القرار إلى منع التكنولوجيا الأميركية من تعزيز القوة العسكرية للصين.
وبحسب قرارات التجارة الأميركية يجب على صانعي الرقائق الحصول على ترخيص من وزارة التجارة الأميركية لتصدير منتجات معينة إلى الصين.
وتحديدًا تلك التي تستخدم في حسابات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والحوسبة الفائقة، وهي تقنيات مهمة لأنظمة الأسلحة الحديثة.
وفي مايو الماضي، أبلغت الحكومة الصينية مستخدمي معدات الحاسبات، بالتوقف عن شراء المنتجات من شركة ميكرون تكنولوجي، أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية، إن منتجات ميكرون تشكل مخاطر أمنية جسيمة على الشبكة، وتهدد البنية التحتية للمعلومات في الصين وتؤثر على الأمن القومي.
وفي المقابل ردت واشنطن بأنها ستعمل مع الحلفاء، لمعالجة تشويه أسواق رقائق الذاكرة بسبب تصرفات الصين.
والعام الماضي، فرضت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مجموعة شاملة من القيود على الصين.
وشملت القيود إجراء لمنع وصولها إلى الرقائق المصنوعة باستخدام التكنولوجيا الأميركية، في أي مكان في العالم.
وتعمل الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، على الحد من وصول الصين إلى صناعة الرقائق المتقدمة، وغيرها من التقنيات.
الرقائق أو أشباه الموصلات هي قطع تكنولوجية صغيرة، ضرورية لتشغيل الأجهزة الإلكترونية، وصولا إلى الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
وتبلغ قيمة هذه الصناعة أكثر من 580 مليار دولار، بينما يدعم وجود الرقائق ما قيمته تريليونات من الدولارات من البضائع والعمليات، وبدونها سيتوقف الاقتصاد العالمي.
ويأتي أكثر من 90% من أشباه الموصلات في العالم من تايوان حليفة الولايات المتحدة، والتي تمر علاقتها بأزمة شديدة مع بكين.