بما في ذلك الصين: أميركا تحذر من استخدام شرائح «هواوي» في أي مكان

قد تواجه «هواوي» حملة تشديد أخرى على رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بسبب القواعد الأميركية الجديدة. فقد أفادت التقارير بأن الحكومة الأميركية أعدّت الآن إرشادات جديدة تقيّد استخدام معالجات (Ascend) الخاصة بشركة «هواوي» في أي مكان حول العالم، بما في ذلك الصين. يذكر أن «هواوي» كانت قد كشفت منذ فترة عن شريحتي الذكاء الاصطناعي الجديدتين (C910) و(D910) اللتين تعتبران بديلاً هاماً لمعالج (Nvidia H20) من شركة «إنفيديا» الأميركية الذي منعت الولايات المتحدة تدفقه إلى الصين.

تخالف ضوابط التصدير

أصدرت وزارة التجارة الأميركية توجيهات تُفيد بأن استخدام شرائح الذكاء الاصطناعي من شركة «هواوي تكنولوجيز» في أي مكان في العالم، يُخالف ضوابط التصدير الحكومية؛ ما يُصعّد الجهود الأميركية للحدّ من التقدم التكنولوجي في الصين. ومن المتوقع أن تُصعّب توجيهات وزارة التجارة على شركة «هواوي» تحقيق طموحاتها في تطوير شرائح أكثر قوة للذكاء الاصطناعي، وهي جهود واجهت بالفعل عقبات كبيرة بسبب العقوبات الأميركية. وقالت وزارة التجارة الأميركية في بيانها، إن لوائح الرئيس السابق جو بايدن كانت ستقوّض العلاقات الدبلوماسية الأميركية مع عشرات الدول بخفض تصنيفها إلى مستوى أدنى.

في سياق متصل، صرح مكتب الصناعة والأمن الأميركي في بيان بأنه يخطط أيضاً لتحذير الجمهور من العواقب المحتملة للسماح باستخدام شرائح الذكاء الاصطناعي الأميركية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية. ووضع المكتب التعليمات الجديدة بالتزامن مع إعلانه على نطاق أوسع عن إلغاء لوائح عهد إدارة بايدن المتعلقة بتصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي.

وقد أثارت هذه القواعد اعتراضات شديدة من حلفاء الولايات المتحدة وشركاتها، بما في ذلك شركتا «إنفيديا» و«أوراكل».

صفقات فردية

تعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صياغة نهجها الخاص، وقد تتجه نحو التفاوض على صفقات فردية مع الدول.

وقالت وزارة التجارة في بيانها إن استراتيجية جريئة وشاملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية، سيتم اتباعها مع الدول الأجنبية الموثوقة في جميع أنحاء العالم، مع إبقاء هذه التكنولوجيا بعيدة عن أيدي الخصوم. يذكر أن «هواوي» كانت تُصمّم معالجيها التاليين من طراز (Ascend)، وهو الحل الصيني لمعالجات «إنفيديا» المهيمنة، باستخدام نفس بنية 7 نانومتر التي كانت سائدة لسنوات. وقد منعت القيود التي فرضتها الولايات المتحدة شركاء «هواوي» في صناعة الرقائق من شراء أنظمة أكثر تطوراً.