الثلاثاء 13 مايو 2025 م
تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإعلان عن اتفاق بارز يمنح المملكة العربية السعودية وصولاً موسّعاً إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، في خطوة من شأنها تسريع طموحات المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي وبنية مراكز البيانات.
وتأتي هذه الخطوة رغم استمرار المخاوف الأمنية الأميركية بشأن احتمال وصول الصين إلى هذه التقنيات الحساسة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ»، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الاتفاق سيسمح للسعودية بشراء رقائق عالية الأداء من شركات أميركية رائدة مثل «إنفيديا» و«أيه إم دي»، وهي الرقائق التي تُعد ضرورية لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
ومن المتوقع أن يعلن الرئيس ترامب عن الاتفاق خلال زيارته الحالية إلى الرياض، والتي تأتي في إطار جولة أوسع في الشرق الأوسط.
ويُعد الاتفاق جزءاً من جهود أوسع تبذلها إدارة ترامب لإعادة صياغة سياسات تصدير الرقائق الأميركية، خاصة مع الحلفاء الاستراتيجيين في منطقة الخليج.
كما يجري التفاوض على اتفاق مشابه مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد يتم الإعلان عنه في وقت لاحق خلال جولة الرئيس.
ولم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض أو الحكومة السعودية حتى الآن.
ويشير الاتفاق إلى تحوّل ملحوظ عن نهج إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي فرضت منذ عام 2023 متطلبات ترخيص لبيع رقائق الذكاء الاصطناعي لدول الشرق الأوسط، بهدف الحد من خطر تسرب التكنولوجيا إلى بكين، دون التضييق على الشراكات التجارية مع حلفاء المنطقة.
وكانت السعودية قد بدأت مفاوضات مع إدارة بايدن بشأن اتفاق مشابه، لكنها أوقفت تلك المحادثات بعد فوز ترامب في الانتخابات.
وتشير التقارير إلى أن الاتفاق الحالي يتضمن بنوداً مبتكرة، مثل إنشاء «سفارات بيانات» تُدار بموجب قوانين أجنبية بدلاً من القوانين المحلية، في محاولة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
ويستند هذا المفهوم إلى نماذج أوروبية مثل تجربة إستونيا، ويحظى باهتمام متزايد في الخليج، وتعمل شركة «جي 42» الإماراتية العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي على دراسة تطبيق النموذج بالتعاون مع الحكومات لتأمين البنى التحتية الرقمية.
وسجّلت أسهم «أيه إم دي» و«إنفيديا» ارتفاعاً طفيفاً في تعاملات ما قبل افتتاح السوق عقب تسريب أنباء عن الاتفاق المحتمل، ما يعكس تفاؤلاً في الأسواق بشأن فرص التوسع التجاري في منطقة الخليج.
