شراكاتنا مع القطاع الخاص تمثل قوة دفاعنا الحقيقية في الفضاء الإلكتروني
الاستثمار الذكي في الذكاء الاصطناعي هو حجر الزاوية نحو التحول الرقمي
قالت مديرة إدارة الحوكمة وإدارة المخاطر في مركز دبي للأمن الإلكتروني، بشرى البلوشي، إن الإمارة بحاجة ملحة لمزيد من الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع وضع ضوابط ومعايير أخلاقية لضمان استخدامها الآمن، بما يتماشى مع الرؤية الرقمية الطموحة لدولة الإمارات.
جاء ذلك خلال حديثها لموقع «إرم بزنس» على هامش فعاليات معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك 2025»، حيث استعرضت الجهود والمبادرات الاستراتيجية التي يتبناها المركز لتعزيز الأمن السيبراني في الإمارة.
وأعلنت البلوشي عن إطلاق المركز عدة مشاريع رائدة في مجال الأمن السيبراني، تشمل برنامج ترخيص ضباط أمن المعلومات، وإصدار أدلة إرشادية متخصصة في مجالات الحوسبة الكمية ونموذج الثقة الصفرية، بالإضافة إلى المبادرة المُحدثة "إيثاق" التي تهدف إلى منح شهادات رقمية معتمدة للمواقع الإلكترونية والأجهزة الحيوية.
وأوضحت أن هذه المشاريع تتماشى مع المعايير والمبادرات العالمية في مجال الأمن السيبراني، مع التركيز على تعزيز مفهوم «المرونة السيبرانية»، واتباع المركز لاستراتيجية مرنة في التعامل مع التقنيات الناشئة، والتي وصفها بأنها عامل تمكين للاقتصاد الرقمي الآمن، وليس عقبة أمامه.
في ظل التحديات المتصاعدة الناتجة عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، كشفت البلوشي عن قيام المركز بتوظيف هذه التقنيات لتطوير أنظمة دفاعية متطورة، مثل نظام «رزام»، الذي تم تصميمه داخلياً لمجابهة الهجمات الإلكترونية المستهدفة للمواقع.
كما شددت على أهمية التعاون المشترك بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لبناء منظومة سيبرانية متكاملة، مشيرة إلى إطلاق «مجمع دبي لابتكارات الأمن الإلكتروني» كبيئة داعمة للشراكات الاستراتيجية، وبرامج التدريب، وتطوير الكفاءات في هذا المجال.