البلاد الرابعة خليجياً ضمن مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي
تسعى سلطنة عُمان لرفع مساهمة قطاع الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الوطني وزيادة عدد الشركات الناشئة المتخصصة والاستثمارات البحثية والعلمية في هذا المجال الحيوي.
وأقر مجلس الوزراء في سبتمبر الماضي «البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة»، الذي يأتي ضمن إطار خطة استراتيجية شاملة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة، يتمثل المحور الأول في تعزيز وتبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية.
ويركز المحور الثاني على توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر دعم الحلول المحلية وتطوير القدرات الوطنية لتكون سلطنة عُمان منتجة ومطورة للتقنيات.
كما يعني المحور الثالث بحوكمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة برؤية محورها الإنسان لتهيئة بيئة تشريعية مرنة تواكب التطورات وتضمن الاستخدام الأخلاقي والفعال للتقنيات الحديثة.
ومن أبرز القطاعات المستفيدة من البرنامج القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المواطن، وفق ما أفاد به رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حسن بن فدا حسين اللواتي.
تقدمت عُمان 5 مراتب في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي الصادر عن «أكسفورد إنسايت»، لتأتي في المركز الـ45 عالمياً من بين 193 دولة 2024.
فيما احتلت المركز الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والرابعة خليجياً، وتسعى إلى دخول قائمة أفضل 30 دولة عالمياً في هذا المجال.
يستهدف «البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة» ارتفاع عدد الشركات التقنية الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي 20% سنوياً، إذ تجاوز عدد هذه الشركات حالياً 25 شركة مقارنة بأقل من 10 شركات عند بدء البرنامج.
كما ارتفع إجمالي الاستثمارات التراكمية في مشروعات الذكاء الاصطناعي إلى نحو 60 مليون ريال عُماني خلال السنوات الأربع الماضية، مع التوجّه لرفع هذه الاستثمارات بنسبة 20% سنوياً.
أطلقت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مبادرة «صُنّاع الذكاء الاصطناعي» بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتعزيز الإنتاج المعرفي في الذكاء الاصطناعي، وتكريم أفضل الباحثين والأوراق العلمية والمشروعات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتهدف المبادرة إلى توطين وتطوير وتحفيز الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتهيئة الكفاءات الوطنية، وتعزيز العائد الاقتصادي من خلال دعم تأسيس شركات ناشئة ورفع مؤشرات الأداء ضمن البرنامج الوطني.