25 عاما على تأسيسها.. تعرف على أبرز محطات غوغل

مقر شركة غوغل
مقر شركة غوغلShutterstock
تحتفل شركة غوغل التي تأسست لأول مرة عام 1998، بمرور أكثر من ربع قرن على تأسيسها عبر تغيير مؤقت لشعار محرك البحث الخاص بها، وهو إجراء متبع تقوم به الشركة التابعة لألفابت في العطلات والأحداث المختلفة.
 مظاهر الاحتفال

وأعدت الشركة "مفاجأة صغيرة" تقديرًا لمستخدمي منتجاتها، "عند البحث عن عبارة "عيد ميلاد سعيد" أو دندنتها أو ترجمتها على غوغل يوم الأربعاء، تظهر قصاصات الورق على الشاشة أمامك"، حسب بيان الشركة.

وأظهر محرك البحث المصمم بمناسبة عيد ميلاد غوغل، رسم متحرك لشعار غوغل الأصلي مكتوب عليها "G25gle".

25 عاما من التطوير

ومنذ أكثر من 25 عامًا، توصلا طالبان من جامعة ستانفورد إلى فكرة إنشاء محرك بحث على الإنترنت من شأنه تنظيم صفحات الويب وتصنيفها أيضًا، كانت الشركة الناشئة تُسمى في البداية BackRub، ثم تطورت لتصبح واحدة من أكثر الشركات قيمة وتأثيرًا في العالم، تحت اسم غوغل.

وقد تأسست شركة غوغل في 4 سبتمبر 1998 لكن الشركة بدأت الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيسها في 27 سبتمبر 2005 بعد إعلانها تغيير شكل فهرسة الصفحات.

وذكرت غوغل، في المدونة الخاصة بها، أنه منذ 25 عامًا "أطلقنا محرك بحث غوغل لمساعدتك في العثور على إجابات للأسئلة الكبيرة والصغيرة، ومنذ ذلك الحين لجأ مليارات الأشخاص إلى منتجاتنا للقيام بذلك على وجه التحديد".

وأشارت الشركة إلى أنها "تتطلع إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي لمساعدتها على مواصلة تنفيذ مهمتها وتحسين حياة مزيد من الأشخاص حول العالم".

ويستخدم منتجات غوغل، بما في ذلك Gmail والبحث، الآن مليارات البشر، ويُصنف مؤسسوها، لاري بيج وسيرغي برين، من بين أغنى الأشخاص في العالم.

وبلغت ثروة لاري بيج 108.4 مليار دولار ويحتل المرتبة السادسة في قائمة أغنى الأشخاص في العالم وفق تقديرات قائمة فوربس الحظية، في حين تبلغ ثروة سيرغي برين 104.2 مع المرتبة التاسعة على مستوى العالم.

أبرز مراحل النمو

وعام 1998 حصلت الشركة الناشئة التي أُعيد تسميتها الآن باسم غوغل على تمويل قدره 100000 دولار من المؤسس المشارك لشركة Sun Microsystems آندي بيكتولشيم، ثم تمويل آخر قيمته 25 مليون دولار من شركة Sequoia Capital.

وفي عام 2000 أصبح غوغل مزود محرك البحث الافتراضي لموقع ياهو، وهو أحد أشهر مواقع الويب في ذلك الوقت، وبعد أربعة أعوام، تم إطلاق طرح عام أولي لما يقرب من 19.6 مليون سهم، بسعر افتتاحي قدره 85 دولارًا للسهم الواحد.

وفي عام 2005 أُطلقت خرائط غوغل لسطح المكتب ثم استحوذت على نظام Android لتشغيل الهاتف المحمول، وإطلاق خدمة Google Talk للمراسلة الفورية.

واشترت غوغل في 2006 خدمة الفيديو عبر الإنترنت يوتيوب مقابل 1.65 مليار دولار، كما استحوذت على شركة موتورولا موبيليتي التي تشمل أعمال موتورولا في مجال الهواتف المحمولة وأجهزة الاستقبال التلفزيونية، مقابل 12.5 مليار دولار في 2011.

في 2015 أعلنت عن إنشاء شركة جديدة مدرجة في البورصة باسم Alphabet، تضم وحدات أخرى، بما في ذلك يوتيوب وشركات الأبحاث ورأس المال الاستثماري.

وهذا العام، أعلنت غوغل عن  "بارد"، وهو برنامج دردشة آلي يعمل بالذكاء الإصطناعي يمكنه إنتاج محتوى نصي وجلب المعلومات من الإنترنت.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

وأتاحت شركة غوغل في مارس الماضي برنامج دردشة الذكاء الاصطناعي التابع لها "Bard" للمستخدمين حيث تسعى غوغل إلى تعزيز وتطوير برنامجها الجديد، في ظل المنافسة الحامية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها مع منافستها الرئيسية مايكروسوفت.

ويمكن للمستخدمين الانضمام إلى قائمة الانتظار للحصول على إمكانية الوصول إلى برنامج بارد باللغة الإنجليزية، وهو برنامج كان متاحًا في السابق "للمطورين المعتمدين فقط".

وتصف غوغل بارد بأنه تجربة تتيح التعاون مع الذكاء الصناعي لتحقيق الإنتاجية، وهي التقنية التي تعتمد على البيانات السابقة لإنشاء المحتوى بدلًا من تحديده.

وكشفت غوغل عن مميزات جديدة لروبوت الدردشة بارد منذ أيام تجعله ذا قدرة على تقصي الحقائق في إجاباته وتحليل بيانات مستخدمي غوغل الشخصية، في محاولة لتقليص الفجوة بين منافسها شات جي بي تي.

وأطلقت غوغل ميزة جديدة تُدعى Bard Extensions ، وتتيح للمستخدمين استخدام بياناتهم الشخصية، فعلى سبيل المثال يمكن للمستخدمين أن يطلبوا من بارد البحث في ملفاتهم في Google Drive أو تقديم ملخص لبريد Gmail الشخصي.

ويمكن للمستخدمين الآن دعوة الآخرين إلى محادثات بارد.

لدى مستخدمي بارد حاليًا القدرة على استخدام المعلومات من تطبيقات غوغل فقط وتعمل مع شركات خارجية لربط تطبيقاتها ببارد في المستقبل، وفقًا لما قاله مدير المنتجات في غوغل، جاك كرافتشيك.

وسيتمكن مستخدمو بارد من رؤية أجزاء الإجابات ومقارنتها بنتائج البحث، وهي ميزة جديدة تسعى إلى التخفيف من مشكلة الإجابات غير الدقيقة المعروفة باسم "الهلوسات".

عقبات قانونية

وتواجه غوغل اتهامات من قبل وزارة العدل الأميركية، بدفع مليارات الدولارات سنويًا لشركات تصنيع الأجهزة مثل أبل، وشركات الاتصالات اللاسلكية مثل AT&T، ولصانعي المتصفحات مثل Mozilla، لمنح محرك بحث غوغل حصة سوقية تبلغ 1.6 مليار دولار أي نحو 90%.

وأوضحت وزارة العدل سابقًا، أنه بالإضافة إلى المدفوعات، تلاعبت غوغل بمزادات الإعلانات الموضوعة على الإنترنت من أجل رفع الأسعار للمعلنين، مشيرًا إلى أن غوغل استمرت بشكل غير قانوني في احتكارها لأكثر من عقد من الزمن.

ووجدت الوزارة أدلة على أن غوغل اتخذت خطوات لحماية الاتصالات المتعلقة بالمدفوعات التي قدمتها لشركات مثل أبل. وقالت: "لقد كانوا يعلمون أن هذه الاتفاقيات تجاوزت خطوط مكافحة الاحتكار".

من جانبه، رفض محامي غوغل جون شميدتلين، الاتهامات قائلًا "إن المدفوعات نظير التأكد من حصول البرنامج على التحديثات الأمنية وأعمال الصيانة الأخرى".

وأضاف شميدتلين: "أصبح لدى المستخدمين اليوم خيارات بحث وطرق أكثر للوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت أكثر من أي وقت مضى"، مشيرًا إلى أن غوغل فازت بالمسابقات التي أجرتها أبل وموزيلا لاختيار أفضل محركات البحث.

وأكد أن المستهلكين غير الراضين يحتاجون فقط إلى "بضع نقرات سهلة" لاستبدال تطبيق غوغل من أجهزتهم أو استدعاء محركات البحث بنغ أو ياهو أو DuckDuckGo التابعة لشركة مايكروسوفت كبديل لغوغل.

كما تواجه الشركة دعوى قضائية مماثلة في بريطانيا، تتهمها بتقييد المنافسة في سوق محركات البحث والتسبب في ارتفاع الأسعار.

وتطالب الدعوى المرفوعة أمام محكمة الاستئناف في المملكة المتحدة، بالحصول على تعويضات تبلغ 7 مليارات جنيه إسترليني (8.7 مليار دولار) من شركة غوغل الأميركية نيابة عن كل المستهلكين في بريطانيا.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com