الخميس 1 مايو 2025 م
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات مستمرة في الاستثمار في تعزيز قدراتها الاقتصادية وإمكاناتها السياحية، مع مواصلة تطوير مختلف مرافقها الداعمة لقطاع السفر، من خلال بنية تحتية عالمية المستوى، هدفها تقديم أفضل نوعيات الخدمة للزوار والمسافرين بصفة عامة، حيث من المنتظر أن تستقبل مطارات الدولة هذا العام نحو 150 مليون مسافر.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى معرض سوق السفر العربي 2025، والذي تختتم أعماله اليوم الخميس، بمشاركة قياسية ضمن الدورة الأكبر في تاريخه، مستقطبةً أكثر من 2800 جهة عارضة.
أضاف أن رؤية الإمارات للمستقبل لا تقوم على تحقيق المصلحة الذاتية فحسب، بل تسعى إلى تأكيد دورها كشريك فاعل للعالم في تعزيز الفرص وفتح آفاق رحبة للنمو أمام الجميع، امتداداً للنهج الذي سارت عليه الدولة منذ تأسيسها في مد جسور التواصل البنّاءة، وتفعيل الشراكات الحقيقية، وتهيئة المجال لحوار إيجابي يدفع بمسيرة التطور العالمي نحو آفاق تخدم الإنسان، وتحقق له ما يصبو إليه من تقدم وازدهار.
كما أشار، عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى أن اجتماع 166 دولة و55 ألفاً من خبراء وأخصائيّ قطاع السياحة والسفر من حول العالم في معرض «سوق السفر العربي» هذا العام، يعكس تنامي مكانة دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، وازدياد مستويات الثقة في القيمة المضافة التي تقدمها دعماً لهذا القطاع الحيوي على مستوى العالم، منوهاً بقوة أداء قطاع السياحة الإماراتي، مع نجاح الدولة في استقطاب رقم قياسي من الزوار الدوليين بلغ 30.7 مليون سائح العام الماضي، فيما بلغ إجمالي الإنفاق السياحي حوالي 250 مليار درهم (نحو 68 مليار دولار).
أضاف: «قطاع السياحة والسفر هو نافذتنا إلى العالم.. وجسرنا للتواصل الثقافي والاقتصادي مع شعوبه.. نثق بأثر السياحة كقوة ناعمة، وحريصون على أن تستمد فاعليتها من أصالة تراثنا وعمق ارتباطنا بثقافتنا وقيمنا».
كما أعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للجهود كافة التي تساهم في تأكيد مكانة دولة الإمارات كوجهة رئيسة يقصدها العالم لاكتشاف الفرص.
وقال: «لا ننظر للمعارض على أنها مجرد فعاليات موسمية، بل كمحرّك حقيقي للنمو، ومنصة لعقد الشراكات وإبرام الصفقات الداعمة للاقتصاد العالمي.. ومن جانبنا، نحن لا ندّخر جهداً في توفير البيئة الداعمة للفرص، والمحفّزة على التعاون، والمؤهلة للنجاح.. هدفنا تحقيق الريادة في مستقبل وثيق الارتباط بالقدرة على تحقيق جودة الحياة ومد جسور التواصل الإيجابي مع العالم».
