اﻷربعاء 28 مايو 2025 ص
احتفلت مجموعة «إي آند» الإماراتية، (اتصالات) سابقاً، بتخريج الدفعة الخامسة من برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي، لتؤكد بذلك التزامها العميق بتمكين الكفاءات الوطنية وبناء قاعدة معرفية متقدمة تقود اقتصاد المستقبل، في مشهد يتماشى مع توجه دولة الإمارات في ترسيخ ريادتها الرقمية.
وفي قلب الحفل الذي أقيم في فندق أتلانتس بدبي، برزت رسائل استراتيجية واضحة تتجاوز حدود المناسبة الاحتفالية، لتكشف عن منظومة وطنية متكاملة تسعى لتأهيل قادة رقميين من أبناء الإمارات.
يقول خليفة الشامسي الرئيس التنفيذي لـ«إي أند لايف» و«إي أند إنترناشيونال»، لـ«إرم بزنس»، إن برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي، الذي أطلقته مجموعة «إي آند» في عام 2021 لم يعد مجرد مسار للتوظيف، بل تطور ليصبح منصة متكاملة تهدف إلى تمكين معرفي مستدام للكوادر الوطنية الشابة.
ووفقاً للشامسي، يجسد هذا التوجه الاستباقي للمجموعة حرصها على إعداد قوى عاملة إماراتية على درجة عالية من الفهم والدراية بأحدث التكنولوجيات المتطورة، وقادرة على لعب أدوار محورية في المشهد الاقتصادي سريع التغير.
تُشكل الكفاءات الإماراتية 55% من إجمالي القوى العاملة لدى «إي آند» في الإمارات، في وقت تستمر فيه المجموعة بتعزيز موقعها كشريك فاعل في تنفيذ رؤية الإمارات للتحول إلى اقتصاد معرفي مستدام. ويبرز برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي كأحد أعمدة هذه الرؤية، بما يقدمه من تأهيل نوعي يربط التعليم بسوق العمل، والمعرفة بالابتكار، والطموح بالنتائج.
بحسب التوقعات العالمية، من المنتظر أن يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق نحو 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، مع صافي نمو يبلغ 78 مليون وظيفة. وتأتي هذه الأرقام ضمن تقرير مستقبل الوظائف الخاص بمنتدى الاقتصاد العالمي 2025 لتؤكد أهمية تسريع بناء الكفاءات المحلية القادرة على اقتناص الفرص المستقبلية وقيادة مشاريع الابتكار التقني على أرض الواقع.
وفي هذا الإطار، شدد علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في المجموعة، على أن «البرنامج يشكل معياراً للتميّز في تطوير المواهب الناشئة»، مضيفاً أثناء كلمة له خلال الاحتفالية «أن تسارع التحولات التقنية يتطلب إعداد الكوادر الوطنية لقيادة التغيير لا فقط التفاعل معه».
ومنذ انطلاق البرنامج، تم تخريج 284 مواطناً ومواطنة. وعلى مدار 12 شهراً، يخضع المشاركون لتجربة تعليمية عملية ومكثفة لا تقتصر على التدريب التقني في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبيانات الضخمة والتحليلات، بل تمتد لتشمل صقل المهارات القيادية، مما يزودهم بالمعرفة والكفاءة اللازمتين لقيادة مستقبل الابتكار الرقمي.
