كندا تخطط لإنشاء أكبر محطة عالمية للطاقة النووية

وسط الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية عالمياً، تعمل شركة كندية على تشييد أكبر محطة للطاقة النووية في العالم، بحسب شبكة سكاي نيوز.

وذكرت حكومة أونتاريو أن شركة "بروس باور" (Bruce Power)، ستجري تقييماً بيئياً، لإضافة ما يصل إلى 4.8 غيغاوات من السعة إلى مصنعها للطاقة، في المقاطعة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في كندا.

وتبلغ قدرة المفاعلات الثمانية بالمحطة حالياً، حوالي 6.2 غيغاوات وتوفر 30% من طاقة المقاطعة، ومن شأن التوسعة أن تجعل الموقع أكبر من مصنع "كاشيوازكي-كاريوا" الياباني وهو الأكبر في العالم بـ7 مفاعلات وبقدرة تزيد على 8 غيغاوات.

وتأتي تلك الخطوة وسط اعتراف متزايد بأن الطاقة النووية الخالية من الانبعاثات الكربونية، قد تلعب دوراً مهماً في المعركة العالمية ضد تغير المناخ.

وقال تود سميث، وزير الطاقة الكندي: "سيكون توليد الطاقة النووية الجديدة أمراً بالغ الأهمية، لبناء شبكة نظيفة للمستقبل".

الهدف المناخي

وتعمل كندا على تطوير خطط لتحقيق أهدافها المناخية، إذ تستهدف تخفيضاً بنسبة 42% في الانبعاثات من قطاع النفط والغاز، وسيكون مشروع "بروس" أول محطة نووية تقليدية في المقاطعة منذ 3 عقود.

وتحتل البلاد المركز السادس بقائمة أكثر الدول المنتجة للطاقة النووية، بطاقة إنتاجية وصلت إلى 86.78 تيراوات/ ساعة، إذ أسهمت الطاقة النووية في إنتاج 15% من الكهرباء لكندا.

كما تعد من الدول الرائدة في تقنيات الطاقة النووية وصادرات اليورانيوم، حيث تمتلك البلاد ثالث أكبر احتياطيات من المعدن في العالم، وثاني أكبر مصدّر له.

في حين تتربّع الولايات المتحدة على رأس قائمة أكثر الدول المنتجة للطاقة النووية، التي تعتبر مصدراً موثوقاً لتوليد الكهرباء النظيفة، وتعمل بالتوازي مع مصادر الطاقة المتجددة على خفض الانبعاثات الضارة.

وتتميز المحطات النووية المولدة للكهرباء عن مثيلتها من المصادر المتجددة، بأنها لا تحتاج إلى مساحات كبيرة من الأراضي لتؤدي مهامها مثل الطاقة الشمسية والرياح، ولكنها ذات تكلفة أعلى.