ظاهرة محتوى «ASMR».. هل تصمد في وجه الذكاء الاصطناعي؟

في السنوات الأخيرة، انتشر محتوى الـ(ASMR) بشكل كبير على الإنترنت، وأصبح من أكثر أنواع الفيديوهات رواجاً، خاصة على منصات مثل يوتيوب وتيك توك.

هذا النوع من المحتوى يركّز على تحفيز استجابة حسية لدى المشاهدين عبر أصوات خفيفة ومركّزة، مثل الهمس، خدش الأسطح، تقطيع الفواكه، أو حتى فتح العلب. والغرض منه غالباً هو الاسترخاء أو المساعدة على النوم.

لكن اليوم، دخل الذكاء الاصطناعي هذا المجال بقوة، حيث بات بإمكانه توليد أصوات (ASMR) دقيقة جداً، يصعب أحياناً التمييز بينها وبين الأصوات الحقيقية. باستخدام نماذج صوتية متقدّمة، يمكن للذكاء الاصطناعي تقليد أدق التفاصيل دون وجود شخص حقيقي خلف الميكروفون.

ليس هذا فحسب، بل إن الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج مقاطع كاملة خلال دقائق، بينما يحتاج صانع المحتوى البشري إلى ساعات من التسجيل والمونتاج والإعداد. وهذا ما يجعل التكلفة أقل، والسرعة أعلى، والجودة في بعض الأحيان تضاهي أو تتجاوز الإنتاج البشري.

هذا التطور يثير تساؤلات كثيرة: هل سيتأثر صانعو محتوى «ASMR» الحقيقيون؟.