قالت هيئة تنظيم المنافسة البريطانية، اليوم الجمعة، إن صفقة اندماج «فودافون» مع «ثري يو كيه» التابعة لشركة «سي كيه هاتشيسون»، بقيمة 19 مليار دولار قد يرفع فواتير ملايين من عملاء الهاتف المحمول، ويؤثر على مقدمي الخدمات مثل «سكاي موبايل» من خلال تقليص عدد الشبكات من 4 إلى 3، وفقاً لوكالة «رويترز».
على الرغم من ذلك، بحسب الوكالة، قالت الهيئة إن الصفقة قد تحسن جودة الشبكة وتسرّع نشر خدمات الجيل الخامس، مضيفة أنها ستدرس الحلول اللازمة لمخاوفها قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة في ديسمبر المقبل.
في يناير الماضي، فتحت الهيئة تحقيقاً عبرت من خلاله عن قلقها من أن تؤدي صفقة الاندماج المذكورة إلى خنق المنافسة بشكل كبير، وبالتالي ارتفاع الأسعار للمستهلكين، وخلق بيئة غير مواتية لمشغلي الشبكات الافتراضية للهاتف المحمول.
وأشارت الوكالة إلى أن تحالف الشركتين يخالف موقف الهيئة السابق الذي يقضي بضرورة وجود 4 شبكات للحفاظ على انخفاض الأسعار.
كما قال رئيس لجنة التحقيق في هيئة المنافسة والأسواق ستيوارت ماكنتوش: «سننظر، الآن، في الكيفية التي قد تتعامل بها (فودافون) وثري مع مخاوفنا بشأن التأثير المحتمل للاندماج على عملاء التجزئة والجملة مع تأمين الفوائد المحتملة على المدى الأطول للاندماج، بما في ذلك ضمان استثمارات الشبكة المستقبلية».
وقالت «فودافون» و«ثري» إنهما لا تتفقان مع وجهة نظر هيئة المنافسة بأن الصفقة قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار للعملاء.
وذكروا في بيان مشترك: «هذا ليس قرارًا نهائيًا، ونتطلع إلى العمل مع هيئة المنافسة والأسواق لتأمين الموافقة».
في يونيو 2023، اتفقت الشركتان على الجمع بين أعمال الهاتف النقال في المملكة المتحدة في صفقة ستنشئ أكبر شركة اتصالات لاسلكية في البلاد إذا اجتازت موافقة المنظمين، على أن تمتلك «فودافون» 51% من الشركة الجديدة.