تجري إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، محادثات مع شركة «إنتل» من أجل استحواذ الحكومة على حصة في شركة صناعة الرقائق الأميركية، وفق ما أفادت به وكالة «بلومبرغ» عن أشخاص مطلعين.
وقالت الوكالة إن الخطة جاءت عقب اجتماع هذا الأسبوع بين ترامب والرئيس التنفيذي لشركة «إنتل»، ليب بو تان.
يأتي ذلك بعد أن طالب ترامب علنا باستقالة تان بسبب استثماراته السابقة في شركات تكنولوجيا صينية، بعضها مرتبط بالجيش الصيني، وفق «رويترز».
ورفضت «إنتل» التعليق على التقرير، لكنها أكدت التزامها الراسخ بدعم جهود ترامب لتعزيز الريادة الأميركية في مجال التكنولوجيا والتصنيع.
وأي اتفاق، وأي ضخ نقدي محتمل، سيساعد «إنتل» في وقت تخفض فيه إنفاقها وتقلص وظائفها لتحسين وضعها المالي.
وبعد أن كانت الشركة الرائدة بلا منازع في تصنيع الرقائق، فقدت «إنتل» مكانتها في السنوات القليلة الماضية.
أشاد ترامب، بأداء ليب بو تان، خلال اجتماع «مثير للاهتمام» جمع بينهما الاثنين الماضي، في خطوة تأتي بعد أيام من دعوته رئيس الشركة الأميركية المتخصّصة في صناعة الرقائق الإلكترونية إلى الاستقالة بسبب اتهامات بارتباطات له مع الصين.
وكان ترامب أعلن الأسبوع الماضي، على المنصة نفسها أنّ الرئيس التنفيذي لـ«إنتل» يواجه تضارباً خطراً في المصالح وبالتالي يتعيّن عليه أن «يستقيل فوراً».
تخوض واشنطن وبكين حرباً تجارية شرسة وسباقاً في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتطلّب بشكل خاص رقائق متطورة.
ويتركز تصميم أشباه الموصلات ونماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدّماً في الولايات المتحدة، بينما يتمّ إنتاج المكوّنات بشكل أساس في آسيا.
إلى ذلك، تحاول «إنتل»، اليوم، والتي كانت رائدة في سوقها سابقاً، اللحاق بركب منافسيها المهيمنين حالياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتهم «إنفيديا».