أشاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأداء الرئيس التنفيذي لشركة «إنتل»، ليب بو تان، وذلك خلال اجتماع «مثير للاهتمام كثيراً» جمع بينهما أمس الاثنين، في خطوة تأتي بعد أيام من دعوته رئيس الشركة الأميركية المتخصّصة في صناعة الرقائق الإلكترونية إلى الاستقالة بسبب اتهامات بارتباطات له مع الصين.
كتب ترامب على منصّته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي: «لقد التقيتُ بليب بو تان، بالاشتراك مع وزير التجارة هوارد لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت، كان اللقاء مثيراً للاهتمام كثيراً»، مشيداً بما حقّقه رئيس «إنتل» من نجاح مذهل وصعود.
كان ترامب أعلن الخميس الماضي على المنصة نفسها أنّ الرئيس التنفيذي لـ«إنتل» يواجه تضارباً خطراً في المصالح وبالتالي يتعيّن عليه أن «يستقيل فوراً».
ترامب أضاف أيضاً إنّ «تان وأعضاء حكومتي سيقضون وقتا معا وسيقدّمون لي اقتراحات في الأسبوع المقبل».
جاءت تلك الدعوة غداة إعلان السيناتور الجمهوري توم كوتون أنّه وجّه رسالة إلى «إنتل» يتساءل فيها عن طبيعة العلاقة التي تجمع بين رئيسها التنفيذي وشركات صينية.
ووفق السيناتور الجمهوري، فإن رئيس «إنتل» متّهم بأنّه «يسيطر على عشرات الشركات الصينية، وله حصص في مئات الشركات الصينية المتخصصة في التصنيع المتقدم والرقائق». وتفيد التقارير بأن ثماني على الأقل من هذه الشركات لها علاقات بجيش التحرير الشعبي الصيني.
كما تولى رجل الأعمال قيادة شركة «إنتل» المتعثرة في مارس، وأعلن عن خطط لتسريح موظفين في وقت أدّت فيه التعرفات الجمركية التي فرضها البيت الأبيض وقيود التصدير إلى إرباك السوق.
تخوض واشنطن وبكين حرباً تجارية شرسة وسباقاً في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتطلّب بشكل خاص رقائق متطورة.
ويتركز تصميم أشباه الموصلات ونماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدّماً في الولايات المتحدة، بينما يتمّ إنتاج المكوّنات بشكل أساس في آسيا.
إلى ذلك، تحاول «إنتل» اليوم، والتي كانت رائدة في سوقها سابقاً، اللحاق بركب منافسيها المهيمنين حالياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتهم «إنفيديا».
كما نفى رئيس «إنتل» الاتهامات الموجّهة إليه. وكتب في رسالة إلى موظفي الشركة «أريد أن أكون واضحاً تماماً: خلال أكثر من 40 عاماً في هذا القطاع، أقمتُ علاقات في سائر أنحاء العالم وعملت دائماً مع احترام أعلى المعايير القانونية والأخلاقية».
من جانبها، تحدّثت «إنتل» في بيان مقتضب عن حوار صريح وبنّاء بين رئيسها التنفيذي والرئيس الأميركي حول التزام الشركة في تعزيز الريادة التكنولوجية والصناعية للولايات المتحدة.
وأضافت: «نشيد بالقيادة الحازمة للرئيس في دفع هذه الأولويات الأساسية ونتطلّع إلى العمل بشكل وثيق معه ومع إدارته».