أسعار المستهلكين قد تحسم قرار «الفيدرالي»
السوق تتوقع بـ85% خفض الفائدة في سبتمبر
ارتفعت العملة الأميركية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، قبل ساعات قليلة من صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والتي تراقبها الأسواق من كثب لما لها من تأثير حاسم في قرار أسعار الفائدة.
وزاد الدولار مقابل الين فيما تماسك أمام اليورو والجنيه الإسترليني في وقت تترقب فيه الأسواق تقرير التضخم، والذي قد يقلب التوقعات بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.
◄ إذا أظهرت البيانات أن ضغوط الأسعار لم تتزايد، وأن الأسواق استوعبت التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز الرهانات على خفض المركزي لأسعار الفائدة الشهر المقبل، وربما بنسبة تفوق التوقعات.
◄ إذا ظهرت الأرقام أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أغلب دول العالم والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الحالي، أججت التضخم فقد يُبقي المركزي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الراهن.
◄ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) خلال يوليو (شهرياً).. تتجه التوقعات إلى تسجيل ارتفاع إلى 0.3% مقابل 0.2%.
◄ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) خلال يوليو (سنوياً).. تتجه التوقعات إلى تسجيل ارتفاع إلى 3% مقابل 2.9%.
◄ مؤشر أسعار المستهلكين العام على أساس سنوي خلال يوليو.. (سنوياً).. تتجه التوقعات إلى تسجيل ارتفاع إلى 2.8% مقابل 2.7%.
◄ مؤشر أسعار المستهلكين العام على أساس سنوي خلال يوليو.. (شهرياً).. تتجه التوقعات إلى تسجيل تباطؤ إلى 0.2% مقابل 0.3%.
◄ ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، قرب مستويات 99 نقطة، وبنسبة 0.2% بحلول الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ يتراجع الدولار الأميركي في خمس جلسات حوالي 0.3%، بينما ينخفض حوالي 10% منذ بداية العام الحالي، وبنسبة 12% منذ تنصيب الرئيس الأميركي ترامب.
◄ ارتفعت العملة الأميركية 0.2% مقابل الين عند 148.6 ين للدولار.
◄ زاد الدولار أمام اليورو 0.8 % إلى مستويات 1.1614 دولار.
◄ صعد الدولار أمام الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى مستويات 1.346 دولار.
◄ ارتفع الدولار مقابل نظيره النيوزيلندي 0.1 % إلى 0.5980 دولار.
◄ انخفض الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأميركي 0.05% إلى مستويات 0.654 دولار، بعد خفض بنك أستراليا الوطني أسعار الفائدة اليوم.
كتب جيم ويكوف المحلل لدى شركة «كيتكو ميتالز» في مذكرة: «ستكون بيانات التضخم ذات أهمية خاصة، لا سيما بعد تقرير الوظائف الضعيف».
عزز تقرير الوظائف الأميركي الأحدث، الذي جاء أضعف من المتوقع، الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض في سبتمبر.
أضاف ويكوف: «إذا جاءت بيانات التضخم أعلى من المتوقع، فقد تقدم للاحتياطي الفيدرالي سبباً لإيقاف خفض أسعار الفائدة المتوقع في سبتمبر»، فقد تدفع البيانات الدولار إلى مواصلة الصعود.
تترقب السوق التعين الرسمي لمرشح الرئيس دونالد ترامب في مجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ إذ سيؤدي تعين ستيفن ميران مكان المحافظة أدريانا كوغلر التي تنحت عن منصبها الأسبوع الماضي، إلى تمهيد الطريق لإصلاحات مؤسسية أكثر عمقاً في البنك المركزي.
إلى ذلك، تتزايد التكهنات أن يكون عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الذي صوت لصالح خفض سعر الفائدة في أحدث اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي، مرشح بقوة ليكون رئيس المركزي الأميركي المقبل بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو.
في الوقت نفسه، سيجتمع الرئيس الأميركي ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس في ولاية ألاسكا الأميركية للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما يمنح العملة الأوروبية دعماً أمام الدولار.
كتب توني سيكامور محلل السوق في «آي.جي» في مذكرة: «تتزايد المخاطر السياسية حول الدولار الأميركي، ومدى استقلالية صناع السياسة النقدية، جنباً إلى جنب والبيانات الضعيفة التي جاءت لتنسف استقرار سوق العمل، ما يقود إلى تسريع خفض الفائدة».
كما لفت محلل السوق لدى «آي.جي»، إلى أن أي تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا سيكون بمنزلة رياح معاكسة للدولار، إذا يمنح التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب إلى دفع العملة الأوروبية إلى الأمام مقابل الدولار الأميركي».
في حين، كتب شون أوزبورن، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في «سكوتيا بنك» في مذكرة: «الانطباع السائد هو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة، ربما بوتيرة أسرع قليلاً مما توقعته الأسواق».