logo
شركات

BYD تكسب حصصاً سوقية في الصين على حساب تسلا

BYD تكسب حصصاً سوقية في الصين على حساب تسلا
تاريخ النشر:10 أكتوبر 2023, 10:24 ص
تراجعت مبيعات شركة السيارات الأميركية "تسلا" في الصين خلال سبتمبر، في حين شهدت منافستها الصينية BYD "بي واي دي" نمواً قوياً في تسليم المركبات الكهربائية.

وبحسب بيانات جمعية سيارات الركاب الصينية "سي بي سي إيه"، تراجعت مبيعات "تسلا" من السيارات الكهربائية التي صُنعت في الصين بنسبة 10.9% في سبتمبر على أساس سنوي إلى 74.073 ألف وحدة، مع انخفاض تسليمات "موديل 3" و"موديل واي" بنسبة 12%.

في الوقت الذي ارتفعت فيها تسليمات سيارات الركاب لمنافستها "بي واي دي" بما يشمل المركبات الكهربائية والهجينة 42.8% عند 286.903 ألف وحدة في سبتمبر.

يذكر أن "تسلا" كشفت النقاب عن إصدار محدث من "موديل 3" بسعر يبدأ من 259.9 ألف يوان في الصين، ومن المقرر أن تبدأ في تسليمها في الربع الرابع من العام الحالي.

وأصبحت شركة "بيلد يور دريمز" الصينية المعروفة اختصارا باسم "BYD" أكبر تهديد لشركة تسلا الأميركية، وفقا لتقرير مطول لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وذكر التقرير أنه قبل بضع سنوات، كان مؤسس شركة صناعة السيارات الصينية BYD يشعر بالقلق من أنها قد لا تتمكن من الاستمرار. والآن، أصبحت الشركة تنافس تسلا باعتبارها البائع الأول للسيارات الكهربائية في العالم.

وباعت الشركة الصينية (بي واي دي) 431.603 سيارة كهربائية بالكامل في الربع الثالث من العام الحالي، أي أقل بقليل من 435.059 سيارة التي باعتها تسلا.

وتقول الصحيفة إن بي واي دي في طريقها لبيع حوالي 1.8 مليون سيارة كهربائية بحلول نهاية العام، وهذا من شأنه أن يضعها في المنافسة مع تسلا، التي حددت نفس هدف مبيعات السيارات الكهربائية لهذا العام، ارتفاعا من 1.31 مليون بيعت في عام 2022.

وعلى الرغم من تأسيس شركة BYD في عام 1995 كشركة مصنعة للبطاريات، إلا أنها ارتقت في سلم التصنيف في السنوات القليلة الماضية فقط. وتخطط الشركة، التي تبيع أيضا سيارات هجينة تعمل بالبنزين والكهرباء، لبيع 3.6 مليون مركبة إجماليا هذا العام، مما يجعلها على الأرجح ضمن أفضل 10 شركات تصنيع سيارات على مستوى العالم من حيث مبيعات الوحدات. وتجاوزت فولكس فاغن باعتبارها العلامة التجارية الأكثر مبيعا للسيارات في الصين، وتنمو لتصبح قوة تصديرية.

مدراء مميزون

ويعود الفضل في هذا النمو إلى طموحات اثنين من المديرين التنفيذيين، هما المؤسس، وانغ تشوانفو (57 عاما)، الذي ولد لأبوين من مزارعي الأرز، وأصبح مهندسا خبيرا في مجال البطاريات، وشريكته منذ فترة طويلة، ستيلا لي (53 عاما)، التي ساعدت على حصول بي واي دي على استثمارات من شركات عدة ومنها شركة الملياردير الأميركي، وارن بافيت، بيركشاير هاثاواي، على أساس فكرة أن الشركة الصينية يمكن أن تنمو لتصبح عملاق سيارات عالمي.

وانغ، المعروف على نطاق واسع في الصين، هو رجل لا يرحم في خفض التكاليف ولا يزال يسافر بالطائرة على الدرجة الاقتصادية ويجر حقيبته الخاصة. لي، هي المسؤولة عن الأعمال والمبيعات في الخارج، وقد تفاوضت على صفقات ساعدت في وضع BYD على قائمة المنافسين بمجال صناعة السيارات الكهربائية.

وتقول الصحيفة إن الأشخاص الذين يعرفون الاثنين (وانغ ولي)، يقولون إن وانغ ركز على تصنيع المنتجات، بينما ركزت لي على شراكات الأعمال في الخارج.

وقال متحدث باسم BYD إن الشركة تقدر العمل الجماعي وتركز على التكنولوجيا والبحث والتطوير.

ويعكس صعود شركة BYD قصة العديد من الشركات الصينية، ومن قبلها الشركات الكورية واليابانية، وفقا للصحيفة.

وبدأت شركة BYD بتقليد منتجات تويوتا، ثم أصبحت بارعة جدا في خفض التكاليف لدرجة أن الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا عام 2018، أكيو تويودا، زارها لمعرفة أسرارها.

وضخ المسؤولون الصينيون الإعانات واشتروا سيارات BYD للجهات الحكومية، في حين قاموا بتحفيز سوق السيارات الكهربائية الأوسع بمساعدة المشترين.

وفي الآونة الأخيرة، انتقلت شركة BYD بقوة إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، وحققت نجاحات من خلال تصدير السيارات الكهربائية الصينية الصنع ذات التكلفة التنافسية.

وتهدف BYD إلى مضاعفة مبيعاتها التصديرية تقريبا إلى 400 ألف سيارة العام المقبل. وخارج الصين، تعد الشركة بالفعل من أكبر بائعي السيارات الكهربائية في الأسواق بما في ذلك أستراليا والسويد وتايلاند وإسرائيل.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC